تقارير

الفرنسية رنوة استيفان تعرض رحلتها إلى سوريا الحرة في باريس

IMG_1251

خاص طلعنا عالحرية – باريس

أخرجت الصحفية الفرنسية رنوة استيفان عشرين صورة من أصل خمسين في معرضها (جولة في سوريا حرة) بعد عام من التحضير زارت خلاله مدينة كفرنبل في ريف إدلب، لتروي قصص الصور (البورتريه) التي التقطتها في المدينة أمام الجمهور الفرنسي والتي تهدف من خلالها إلى تفسير التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على الناس خلال الحرب.

 

الصور التقطتها عدسة مخرجة الأفلام الوثائقية خلال زيارتها لمدينة كفرنبل السورية التي اشتهرت بلافتاتها الساخرة واللاذعة أحيانا والتي تدل على ثورة في الوعي السوري وتقول رنوة إنها “تفاجأت بالطاقة التي يمتلكها مواطنون يديرون أنفسهم بعيدا عن الدولة” وتضيف “أعتقد أن الثورة تحولت بالإنسان السوري من اللاهدف إلى إنسان بهدف وفكرة وقضية صارت بالسوريين ليكرسوا الغالي في سبيل تحقيقها”.

 

بحكم طبيعة خبرة رنوة التي زارت أفغانستان وفلسطين وبعض مناطق الحروب كان من الطبيعي أن تستشعر كيف تغير الحرب ملامح الإنسان وتصرفاته وعاداته اليومية وتجبره على نمط حياة جديد مليء بالمخاطر والحواجز، وتستغرب استيفان ذات الأصول الفلسطينية من قدرة السوري على التحول إيجابا في ظل ظروف مفرطة في السلبية، فأهل المدينة لا يديرون شؤون مدينتهم فحسب بل لديهم القدرة على ضرب مثل في الوعي المجتمعي والتحول الديمقراطي من نظام شمولي إلى إدارة حرة.

 

لكل صورة حكاية ترويها رنوة للفرنسيين الذين يحضرون إلى (بيت المواطن) مكان المعرض في باريس، لدى كل واحدة من الشخصيات في الصور نص مرفق فعلى سبيل المثال حسن شاب سوري كان لديه محل خياطة لأثواب العرائس لكن حياته لم تكن تحمل قيمة معنوية أو هدفا تاليا، تحول حسن فيما بعد إلى مؤسس مركز تعليم وتطوير لأطفال المدينة الذين يحتاجون عناية ومساعدة نفسية في ظل القصف والحرب. اليوم فكرة حسن تطورت إلى سبعة مراكز لدعم الأطفال في ريف إدلب.

 

وترى الصحفية أنه من الضروري إطلاع المجتمع الغربي الذي نسي معنى كلمة “الحرب” على ما يحصل في سوريا وأن السوريين خرجوا طالبين الحرية والحياة الكريمة فقوبلوا بحرب لم يطلبوها، ما يخرج من كفرنبل هو اللافتات ولكن النظام الداخلي للمدينة والتي يقوم بها أناس مدنيين وعلمانيين يحاربون في سبيل تحقيق ذلك هو شيء على العالم أن يعرف من خلاله أن الإنسان السوري قادر على بناء دولة حديثة.

IMG_1249 IMG_1250 IMG_1252

To Top