يصدر العدد 57 من مجلّة طلعنا عالحرية لأوّل مرة بقسم ثقافيّ متخصّص بشؤون الثقافة السورية بعد الثورة، وإيمانًا منّا بمصداقيّة الاسم الذي تبنّيناه، نريد أن نخرج إلى الحريّة بكلّ ما تعنيه الكلمة، الثورة سبقت، وكسّرت الكثير من التابوهات، إلّا أنّنا مازلنا نعيش في فقاعة المحظور نصًّا وتطبيقًا، لذلك أعلنها دعوةً للشغب، الشغب الابداعيّ الجميل الذي يمكن له أن يخلق ثورة موازية على المستوى الثقافي والمجتمعي، وليكن شغبًا من نوعٍ مختلف، مضادًّا للفوضى، وللنظام الشللي الثقافي السائد، ومساحةً مفتوحةً لأقلام جديدةٍ، وإبداعاتٍ مختلفة، وبابًا نفتحه معًا لغدٍ أجمل.. لا يقف فيه الشغب، ولا تنطفئ شعلته.
أصدقائي، زملائي، وأستاذتي المبدعين، اقبلوا دعوتي الصادقة والمحبّة، ولنحارب معًا الموتَ بما يعيش ويبقى، ولتكُن هذه المساحة –مهما كانت ضيّقة- مساحتنا وبيتنا «بيت الضيق الذي يسع ألف صديق» ولنرفع أصواتنا في وجه الدمار والظلم والديكتاتوريّات القائمة، ولنكتب معًا اسم غدنا الذي سيأتي قريبًا، ونحنُ قد رسمنا ملامحه بأيدينا وعقولنا وقلوبنا.
أصدقائي المشاغبين.. سنطلع معًا.. إلى الحريّة
شاعر وكاتب صحافي من سوريا – فلسطين.
رئيس تحرير صحيفة “أبواب” ومحرر القسم الثقافي سابقاً في مجلة “طلعنا عالحرية”. صدر له في الشعر “سيرًا على الأحلام” 2014 عن دار الأيام – الأردن، وله كتابان قيد الطبع في الشعر “لم ينتبه أحد لموتك” و”لابس تياب السفر” في الشعر المحكي. يكتب في العديد من الصحف والمواقع العربية والألمانية. ترجمت نصوصه وقصائده إلى لغات عديدة كالإنكليزية والألمانية والبوسنية. يعيش في ألمانيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعد استضافته من قبل مؤسسة الأديب الألماني “هاينرش بول” في منحة تفرّغ إبداعي للكتابة.