Site icon مجلة طلعنا عالحرية

نشرة ثقافية: إبداعات ونشاطات سورية

مجلة-طلعنا-عالحرية-Rising-For-Freedom-Magazine

مجلة-طلعنا-عالحرية-Rising-For-Freedom-Magazine

(ميسلون) تكرم المناضل عبد العزيز الخيّر في كتاب

صدر مؤخراً عن (دار ميسلون) التابعة لـ(مركز حرمون للدراسات المعاصرة) في الدوحة، كتاب عن المناضل السياسي المعتقل في سجون النظام عبد العزيز الخيّر.

يتضمن الكتاب الذي حمل عنوان “عبد العزيز الخيّر مناضل من سورية” سيرة ذاتية مُفصّلة عن الرجل، ومجموعة من المقالات التي نشرها في الصحافة، وبعض الحوارات المهمة المكتوبة أو المسجلة معه، وكذلك مقالات مختارة سبق أن نشرها عدد من الكتاب حوله، إضافة إلى مقالات جديدة تُنشر للمرة الأولى، حررها عدد من الكتاب والناشطين بمناسبة هذا الكتاب.

كما ضم الكتاب، الذي أعده الباحث عدنان الدبس، شهادات شخصية كتبها من عرفوا الخير عن كثب، أو شاركوه العمل والنضال على صعد مختلفة. كما يتضمن ملفاً للصور تُقدِّم الخيّر في مختلف ظروف نشاطه ونضاله.

الكتاب، وفقًا للناشر، “إضاءة خجولة إذا ما قورنت بتاريخ حافل بالعمل والتفاني والنضال، لشخصية رهنت حياتها وقواها كلها للدفاع عن الإنسانية المهدورة في وطن اغتصبت فيه الدكتاتوريات المتعاقبة علم مواطنيه في الحرية والعدالة الاجتماعية، وهو إضاءة على شخصية وطنية مناضلة تحمل من الإرث النضالي والإنساني كثيراً، وتحمل من المعرفة كثيراً، وتحمل من الخبرة ما كان يؤهلها أن تكون مرجعاً في أعقد المسائل السياسية التي كانت وراء اعتقالها من قبل النظام السوري في أيلول/ سبتمبر 2012”.

عبد العزيز الخيّر شخصية تركت أثرها بقوة، على الرغم من الاعتقال الطويل ومن بعده التغييب القسري (الاختطاف-الاعتقال) عن الساحة السياسية السورية، في مرحلتين دقيقتين ومفصليتين من الحياة السياسية في سوريا التي كان عبد العزيز الخيّر بينهما يقبع في ظلمات السجون السورية: مرحلة الثمانينات من القرن الماضي، ومرحلة المخاض السوري الذي بدأ في عام 2007 وتبلور في الربيع السوري في 2011.

رواية “باص أخضر يغادر حلب” جديد جان دوست

صدرت عن (منشورات المتوسط) بميلانو في إيطاليا، رواية جديدة للقاصّ والروائي السوري (جان دوست) حملت عنوان “باص أخضر يغادر حلب”.

في هذا الباص، ومن مقعده يتمعن الشخصية المحورية بالعمل، عبود العجيلي (أبو ليلى)، بالمدنيين نساء ورجالاً وأطفالاً، وهم يتقاطرون من الأحياء الشرقية ليستقلوا باصات الإخلاء حسب اتفاق النظام والمعارضة. وخلال تأمله حركة النازحين تلك، يتذكَّر كيف مزّقت الحرب عائلته، من مقتل حفيدته تحت القصف، إلى مقتل زوجته في المستشفى، ثمَّ التحاق أحد أبنائه بالمعارضة، الذي أعاده لتذكّر ابنه الآخر، الجندي في جيش النظام السوري، الذي قتل أثناء حرب المخيّمات في بيروت منتصف الثمانينيات، وثمّ لجوء ابن آخر له إلى أوروبا، ومحنة ابنته الوحيدة (ليلى) زوجة الطبيب الجراح (فرهاد) الذي يخطفه عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي.

مع انطلاق الباص تحدث أمور غريبة، غير أنّ العجوز لا يأبه بشيء، يظلُّ يتمعّن في مجموعة من الصور جلبها من بيته الذي نهبه اللصوص، وخلال هذه الصور نتعرّف أكثر على الأحداث التي مرَّت على حلب وعلى أصحاب الصور.

الرواية هذه انتصار للإنسان المدني وانحياز لأوجاعه الشخصية الخاصة، وهي من جانب آخر إدانة للحروب ورثاء للأبرياء الذين يموتون في حرب لا يملكون خيار الخلاص منها.

“محاولة متأخرة للبكاء” مجموعة قصص جديدة للكاتبة زينة حموي

صدرت حديثاً، عن (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر) في بيروت، مجموعة قصص قصيرة بعنوان “محاولة متأخرة للبكاء”، من تأليف الكاتبة السورية (زينة حموي). تتشعب الموضوعات فيها ولا تتشابه كأنها عوالم متكاملة، وتنطوي على أفكار وجودية عميقة.

القاصّة والروائية الأكاديمية السورية (د. شهلا العجيلي) كتبت حول المجموعة:

“يرتفع صوت زينة حموي من بين ركام الأغراض المنسيّة والمتروكة، ويعلو واثقاً فوق الجثث والأجساد المغيّبة في كلّ الجغرافيا السورية. إنّه صوت ناقد يحمل معه كلاً من نبرة الحرب وهمس الحرمان، وينتقل إلى المنافي ليحكي عن انعطاف الرغبات والأحلام، وعن أمراض الجسد وانحرافات القيم التي كشفتها الحرب”. وأضافت العجيلي: “تصنع قصص “محاولة متأخرة للبكاء” إطاراً فنيّاً متماسكاً وفريداً، مشغولاً من الفانتازيّ والعجيب، والواقعيّ، بمحمولات ثقافيّة ثريّة، يضمّ مآسينا الفرديّة الصغيرة منها والكبيرة، ويستقصي موزاييك المعاناة السورية العتيقة، التي زادتها الحرب وما لحقها من شتات، فداحة ودراميّة، ويذكّر دائماً بجرح المرأة التاريخيّ الذي يبدو بلا ضفاف”.

ديوان جديد للشاعر السوري عبد الرزاق الدّرباس يصدر في الشارقة

عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، صدر ديوان شعري بعنوان “مع انحناء ضلوعي” للشاعر والأديب السوري (د. عبد الرزاق الدّرباس).

جاء الديوان في 145 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي في ثناياه على نصوص شعرية من القالب العمودي البيتيّ الأصيل، صدّره الشاعر بإهداء إلى ابنته (ليلى) الناجية من الحرب السورية وكل أطفال سوريا الشهداء والناجين، إضافة لمجموعة من نصوص التفعيلة الإيقاعية حيث عُرِف عن الشاعر كتابته بشكلي القصيدة العربية. وقصائد الديوان منوعة كتنوع مشاهد الحياة العامة؛ من غزل ووجدانيات وتأمل وغوص في عمق التاريخ واستشراف للمستقبل، وكالعادة في أمسياته وكتاباته ونتاجه الأدبي فقد كانت المأساة الوطنية السورية حاضرة في الديوان من خلال عدّة نصوص عبّر بها الشاعر الدرباس عمّا يتعرض له الشعب السوري من ظلم وتجاهل واحتلال متعدد الجنسيات لترابه، وقمع فريدٍ من الحكم للمواطنين بطريقة ما شهد التاريخ مثيلها.

الجدير ذكره، أنّ ديوان “مع انحناء ضلوعي” هو الديوان الشعري الثامن للشاعر عبد الرزاق الدرباس، ابن محافظة إدلب، وهو السادس عشر في مجموع الإصدارات المطبوعة له، والتي تشمل النقد الأدبي وأدب الأطفال والمنثور الأدبي.

ترجمة عربية لكتاب ميريام كوك «سورية الأُخرى: صناعة الفن المعارض»

ضمن سلسلة “ترجمان” صدر عن (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات) في بيروت، كتاب “سورية الأُخرى: صناعة الفن المعارض”، ترجمه إلى العربية حازم نهار، عن كتاب الباحثة الأكاديمية الأمريكية ميريام كوك Dissident Syria، الذي تسلط فيه الضوء على سياسات بشار الأسد التي كانت تتيح أحياناً التعبير عن المشاعر المناهضة للحكومة من خلال رعاية أعمال بعض الفنانين والكتاب بقصد تحويل نقد الحكومة إلى سياسة رسمية تهدف إلى تنفيس الاحتقان، ما اضطر بعض الفنانين السوريين المعارضين إلى التأرجح بين الرغبة في انتقاد النظام الدكتاتوري بشكل حقيقي والمخاطرة بسلامتهم والخشية من استخدام النظام أعمالهم الفنية في الدعاية الحكومية.

يزخر الكتاب (264 صفحة بالقطع الوسط، موثقاً ومفهرساً) بمقابلات أجرتها كوك بين خريف 1995 وربيع 1996، مع فنانين وأدباء سوريين معارضين، راسمة مشهداً فنياً سورياً هيمن عليه عمالقة مثل محمد الماغوط ومحمد ملص ونادية الغزي وكوليت خوري وألفة الإدلبي وغادة السمان وممدوح عدوان وسعد الله ونوس وغيرهم.

يتألف الكتاب من مقدمة المترجم، ومقدمة المؤلفة، وثمانية فصول. في مقدمة للمترجم بعنوان “صناعة الفن الحر”، يتناول حازم نهار مسائل الفن والحرية، وهدف الفن ووظيفته، والفن والثورة، قبل أن يعرف بالكتاب قائلاً إن مؤلفته تناقش فيه البيئة السياسية الاستبدادية التي تتحكم في الإنتاج الثقافي والفني في سوريا، والطرائق التي اعتمدها المثقفون والفنانون في مقاومة السلطة، والمخاطر التي تعرضوا لها. كما تعرض بعض المشكلات الثقافية والفنية في سوريا، ولا سيما فيما يتعلق بأدب النساء والتحولات الثقافية والفنية في سوريا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، إضافة إلى عرض بعض الأعمال الأدبية والفنية السورية.

في الفصل السادس من الكتاب الموسوم بـ “تصوير أحلام” تتحدث كوك عن فيلمين سوريين استطاعا جذب عددٍ كبيرٍ من الحضور في مهرجان عام 1995، هما فيلم “الكومبارس” للمخرج الراحل نبيل المالح، الذي فاز بجائزة أحسن إخراج من مهرجان القاهرة 1993، وجائزتي التمثيل من مهرجان السينما العربية في باريس، وجائزة أحسن سيناريو من مهرجان البندقية وفضية مهرجان (ريميني). وفيلم “الليل” لمحمد ملص، مذكرةً بأنّ الاهتمام الكثيف بالأفلام السورية كان يناقض الفكرة الشائعة أنّ الأفلام المحلية غير مرغوب فيها.

يُشار إلى أنّ ميريام كوك أكاديمية أميركية متخصصة في دراسات الشرق الأوسط والعالم العربي. تركز في كتاباتها على الأدب العربي الحديث وإعادة تقييم الأدوار النسائية في المجال العام. تلقت كوك تعليمها في المملكة المتحدة، وهي أستاذة الأدب العربي والثقافة في جامعة ديوك. لها الكثير من المؤلفات.

لجنة تحكيم (جائزة حسين العودات للصحافة العربية) تبدأ أعمالها

بدأت لجنة تحكيم (جائزة حسين العودات للصحافة العربية) وهي تضم شخصيات إعلامية وثقافية وأكاديمية عربية تتمتع بالخبرة والكفاءة والسمعة الطيبة، فرز وتحكيم أعمال المشاركين فيها، بعد أن أُغلق باب الترشّح للجائزة مطلع شهر نيسان/ أبريل 2019. ووفق اللجنة المُشرفة على الجائزة، فإنّ التحكيم سيتم على أكثر من مستوى، وستُعلن النتائج في أقرب وقت، بعد انتهاء أعمال التحكيم.

وكانت اللجنة المسؤولة عن الجائزة قد أعلنت أنّ موضوع الجائزة في دورتها الثانية للعام 2019 هو (قضية المعتقلين والمختفين قسراً في سورية)، نظراً لأهمية القضية بالنسبة إلى السوريين عموماً، وكونها مأساة من أكبر المآسي السورية المستمرة، وقضية تهم ملايين السوريين، ولها أبعاد سياسية واجتماعية ونفسية خطرة جداً، حاضراً ومستقبلاً، وكونها من أهم الموضوعات التي يجب أن تُثار في الإعلام العربي والأجنبي، بهدف إنهائها أو على الأقل التخفيف من حجمها الكارثي.

اللجنة المشرفة على الجائزة تلقت عشرات المشاركات من إعلاميين وصحافيين سوريين وعرب شباب، أعمارهم دون 40 سنة، وهو أحد شروط المسابقة، وتنوعت الموضوعات المشاركة من مقالات الرأي (السياسية والثقافية والاجتماعية) إلى التحقيقات والتقارير السياسية والاجتماعية، فضلاً عن بعض التجارب اللافتة لمعتقلين. وجميعها تناولت أبعاد القضية، سياسياً أو اجتماعياً أو إنسانياً أو نفسياً، وتأثيراتها الراهنة والمستقبلية في الأسرة والمجتمع، وحجم المأساة وطرق وسبل حشد الرأي العام.

تتألف الجائزة من شهادة تقدير، ودرع الجائزة، ومبلغ خمسة آلاف دولار أميركي للفائز الأول، وثلاثة آلاف دولار أميركي للفائز الثاني، وألفي دولار أميركي للفائز الثالث. وتهدف الجائزة إلى الإسهام في تطوير الصحافة العربية وتعزيز مسيرتها، وتشجيع الصحافيين الذين يكتبون بالعربية على الإبداع، خصوصاً الشباب، من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم.

Exit mobile version