يمكن بعد تعبان من كتر ما مرّت عليه سنين
وجرّت عليه العتم ..
وغصّت مآدن روح.. بالتسبيح
ما في وقت للريح…
***
ما في وقت للريح..
وملبكين بغيمتين وسما
ولمعة شمس
تحكي وما
وضحكة مطر
مالا أرض
تعشق دفاها وتفهما
تجريح يا فرح القلب
صار الفرح .. تجريح
ما في وقت للريح
***
من وين درب الهوا؟
مخنوق صبر الـ صابرين وجرحهن مخنوق
من وين درب الهوا؟
طعم الأغاني ورق
وحبر وحلم محروق
من وين درب الهوا؟
يا ريت ناطور العمر دلّو
يمرق علينا شوي
ناخد ولو شمّة
قطفة حبق.. تـَ نروق
وتعلا مشانق عمرنا
ما عاد فينا ولاد
ولا عاد عنا عيد أو مراجيح..
ما في وقت للريح..
***
ممرَق نسايم صبحنا مسكّر
ومستعجلة النسمة
و عَ جوعنا بنخجل
وبنخاف من كلمة
حتى الفقر: تهمة..
أرواحنا
يا ضايعة بصحرا البحر
يا ناطرة نجمة
يا مهاجرة: كل المفارق غدر
كيف انكسر صوتك.. مقبال هاللقمة؟
كيف المدى يالـ كان يخجل من صدى صوتك
صِغر وصِغر
تـَ صار دمعة مالها عين ورمش
ومنديلها مغزول من تلويح..
ما في وقت للريح.
شاعر وكاتب سوري، من مواليد ١٩٧٩. ينشر في العديد من الصحف والمواقع العربية. له عدة مخطوطات شعرية لم تنشر بعد. كتب الكثير من أغاني الثورة السورية التي تنتاوب على غنائها مجموعة من الفنانين السوريين والعرب كمنعم عدوان،خاطر ضوا، وائل نور، حارث مهيدي، هيمى اليوسفي، وغيرهم. يعيش في ألمانيا منذ ٢٠١٥ وكتب النسخة العربية من نشيد الفرح لبيتهوفن، كما غنت فرق ألمانية من كلماته بالعربية.