أصدر الشاعر الفلسطيني السوري رامي العاشق ديوانه الجديد “لابس تياب السفر” وهو مجموعة قصائد مكتوبة بالمحكية السورية، كتبت قبل العام 2015، وحصلت على إشادة لجنة تحكيم جائزة القطان، وتوصيتها بالنشر في عام 2015 – رام الله. وقع الكتاب في 155 صفحة من القطع المتوسط، وصدر لدى الدار الأهلية للنشر والتوزيع، ومؤسسة القطان في عمّان ورام الله. صمّم غلاف الديوان الشاعر زهير أبو شايب، ورسمت لوحة الغلاف الفنّانة خلود باسل طنوس.
وجاء في بيان لجنة التحكيم:
تقترح المجموعة، التي يبدو واضحًا أنها تتخذ من التجربة السورية مصدرًا بصريًا ووجوديًا لها، شعرًا بالمحكيّة، يتخفف من بلاغة الفصحى والأحكام اللغوية التي تعج بها قصيدة التفعيلة أو الوزن، وهو ما يجعل قصائدها قريبة إلى الأذن، ومبطنة بعبارات شعرية غير مألوفة، ولا تنساق إلى رومنطيقية مبتذلة، أو مقاربات مكررة، وتنجح في تهريب الألم من الكليشيه، والبحث عن صياغات شعرية جديدة. نلامس في هذه القصائد وجع الانسلاخ عن الوطن، والحنين إلى المفقود والأماكن، وهي تعبير راقٍ عن حالة النفي المتواصلة التي يعيشها الفلسطيني.
جدير بالذكر أن “لابس تياب السفر” هو الكتاب الثالث للشاعر والكاتب والصحافي الفلسطيني السوري رامي العاشق المقيم في ألمانيا بعد “سيرًا على الأحلام” شعر، دار الأيام – عمّان 2014، و”مذ لم أمت” نصوص، دار بيت المواطن – بيروت 2016. وهو الأول من نوعه، إذ ينشر العاشق لأول مرة قصائده التي كتبها بالمحكية في كتاب. وكانت الفنانة الفلسطينية نورا أبو ماضي، قد غنّت “لمّا الصبح بتفيق” وهي من قصائد الديوان، وأهدتها إلى أطفال سوريا وفلسطين. كما غنّت الفنانة السورية الكبيرة أصالة نصري عدة أغانٍ من كلمات العاشق بين عامي 2011 و2014.
مجلة مستقلة، تعنى بشؤون الثورة السورية، نصف شهرية، تطبع وتوزع داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السورية في الخارج