ليس من السهل أن ترى الموت يخطف الأطفال دون أن تتذكر أولادك… وتتخيل فقدانهم..
وليس بإمكانك أن ترى عيون يوسف وادم في صورتهما العائلية، دون أن يمر طيف صغارك ومشاكساتهم ونزاعاتهم الجميلة في بالك…
حزن جميل ذاك الذي ينتابني كلما سألت ابنتي الصغيرة هند عن أختها سلمى التي تكبرها بست سنوات: “أمي وينها”… تمشط البيت بحثاً عنها… وسلمى بقدر ما تحبها بقدر ما تحب التسلل خارجا للعب مع أقرانها…
يوسف وادم …
همس يوسف في أذن أبيه: “عندما نصل أريد أن ألعب وحدي، لا أريد أن يرافقني ادم كعادته ويبكي كي أحمله وألاعبه”.
لم ينتظر من يحمل الموت هناك على الطريق حتى يصل يوسف ويكمل لعبه وهربه الجميل من ادم…، أشعل الرصاصات واتم لعبة الموت…
ادم الجميل يحزنه أن يبقى وحيدا…
يوسف: “أبي ألم أخبرك أني أود اللعب.. والموت وحدي ؟؟!!”
كاتبة صحافية وناشطة سورية من الجولان المحتل، نائب رئيس تحرير طلعنا عالحرية.