مجلة طلعنا عالحرية

“كل يوم عم احلم”.. حملة من شبكة حراس لتعزيز حقوق الطفل

حنان اللكود

أطلقت شبكة حراس في منتصف كانون الأول الماضي حملة سمّتها (كل يوم عم احلم) تستمر لمدة شهر، وتسعى لتعزيز وممارسة حقوق الطفل، وتتضمن فعاليات مختلفة تهدف لإيصال صوت الطفل السوري والتوعية بقضايا الطفل، بالإضافة لتحقيق دعم وتمكين للشبكة نفسها.

في لقاء مع فريق شبكة حراس لتغطية حملتها، أوضح مدير وحدة الدعم باسم شعبان لـ طلعنا عالحرية: “أطفالنا ليسوا بحاجة للطعام والسكن فقط، بل بحاجة لأن يعيشوا الطفولة ككل أطفال العالم.. لديهم أحلام جميلة يجب أن تصل لكل الناس، وواجبنا إيصال أحلامهم”.

ويضيف شعبان: أن “الحملة انطلقت في 13 كانون الأول من العام الفائت لتستمر حتى 13 كانون الثاني الجاري. ويساهم في  تصميم وتنفيذ الحملة فريق كبير من متطوعي وموظفي الشبكة؛ حيث يتم جمع البيانات من قسم الرصد ومكاتب الحماية التابعة للشبكة بالإضافة إلى الشركاء والعاملين في مجال حماية الأطفال، وتحويلها إلى فريق من الأخصائين الذين يقومون بتدقيق البيانات واستخراج المعلومات والإحصاءات المفيدة”.

علاء ظاظا، مسؤول الاستجابة في الشبكة ومدير وحدة المشاريع الميدانية، تحدث لنا عن أهداف الحملة: “للحملة عدة أهداف، وكل هدف له طريقة للقياس، منها:

* عن طريق تعليم طفل محروم من التعليم (قرطاسية، كساء للمدرسة، موارد تعليم للأطفال).

* علاج أو تدخل نفسي لطفل عانى من إيذاء أو استغلال (إحالة لطبيب مختص، دواء، أو جلسات دعم نفسي).

* وصفات دوائية لطفل عنده مشكلة صحية أو بحاجة عمل جراحي.

* سلة غذائية لطفل عنده سوء تغذية أو فقر شديد.

* فرص عمل مناسبة أو رأس مال لفتح مشروع صغير لعائلة طفل عرضة للعمالة الاستغلالية أو للتجنيد أو الزواج المبكر لأسباب مادية”.

ويحدثنا أبو الجود مدير قسم التسويق في وحدة الدعم في الشبكة عن عملية التصميم والنشر: “أقوم بالإشراف على الحملة، وعملت على تصميم الفيديو الرئيسي لها، وقد قمنا بالتحضير للحملة من مدة طويلة، واخترنا عنواناً لها: (كل يوم عم احلم)، لأن حقوق الطفل السوري أصبحت أحلاماً في الوضع الحالي”.

يعرض الفيديو الرئيسي للحملة حالةً تمت إدارتها من قبل مكتب الغوطة الشرقية، وقد قام بتصويره وإعداده عبد الله، أحد المنضمين للشبكة حديثاً، بالتعاون مع طفل موهوب يقوم بالفلم بدور (محمد) الذي اضطر لترك دراسته وطفولته حتى يعيل أهله ونفسه! ثم -وبجهود حراس- عاد محمّد إلى عالمه، يحلم بمستقبل أفضل.

يتابع أبو الجود: “نعلم أن الحملة وصلت لكثير من الناس من خلال التفاعل الذي حدث مع الحملة ومن خلال ارتفاع عدد المشاهدات والزيارات والتبرعات التي وصلت لكفالة الأطفال”.

يشارك هادي من فريق قسم التسويق في إدارة الملفات؛ من تجميع لأخبار النشر واختيار الأنسب منها، وأرشفتها ضمن مجلدات يسهل الوصول إليها، ومتابعة عملية انتقالها ضمن مراحل تصميمها إلى أن تصبح جاهزة للنشر. يضيف هادي عن عمله: “ساهمت في بعض الخطوات الداعمة للعمل، كإضافة أخبار جديدة على الموقع الإلكتروني للشبكة، والتواصل مع بعض الجهات الإعلامية للتعريف بالحملة وطرح بعض الأفكار المساعدة بتطوير سير العمل”.

 أفادت ميمونة مديرة مكتب الحماية في الغوطة الشرقية عن عملهم: “هناك شبكة من (الحراس) الحاصلين على (درع الحارس) والذي هو مجموعة من التدريبات الداعمة، يتعلم فيها الحارس أهم المعارف والمهارات، مثل مفهوم الحماية وأنواع الإيذاء والاستغلال، ويساعده في تبني النهج المبني على الحقوق، في رؤيته لحالات الانتهاك التي يراقبها، بالإضافة إلى مهارات التواصل مع الأطفال ومهارات الدعم النفسي الذاتي”.

ينتشر الناشطون (الحراس) في مختلف المناطق السورية. وتشرف ربا مسؤولة قسم الرصد والسياسات على مجموعة من الحراس. تقول ربا: “يتوزع فريق الرصد في محافظات مختلفة في الداخل السوري (إدلب، حلب، درعا، القنيطرة، مناطق من ريف دمشق)،  يقومون بمتابعة قضايا حماية الطفل، كلّ في منطقته، ويعملون على مراقبة واقع الطفل وتوثيق أي حالة انتهاك أو اعتداء على الطفل أو على حق من حقوقه، وذلك وفق معايير معتبرة دولياً، وبعد حصولهم على التدريبات اللازمة”.

ويوضح رياض النجم، المدير التنفيذي لشبكة حراس حول طريقة عمل الشبكة بأنها: “تنطلق شبكة حراس في عملها من خلال تمكين الفريق وتوزيع المهام وفق الهيكل التنظيمي المعلن على موقعها، مما يضمن نمواً دائماً لخدماتها، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً في سوريا، بالتعاون مع المنظمات الشريكة المحلية والدولية التي تتوسع مع الوقت لتتبادل الخبرات. كما نراعي في الشبكة بناء أنظمتنا التنفيذية والإدارية بما يتناسب مع المعايير العالمية لحماية الأطفال، ووفق خبرتنا في السنوات السابقة التي نحاول أن نطورها بما يتناسب مع الوضع السوري وخصوصيته، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب المنظمات العالمية المختصة بحماية الطفل، مثل: UNICEF – War Child – Save the Children

جدير بالذكر أن شبكة حراس بدأت بمبادرة لمجموعة من المتطوعين المختصين وطورت رسالتها التي تتمثل بـ “العمل بالتعاون مع الشركاء والمتطوعين وأبناء المجتمع السوري، على توفير بيئة تضمن للأطفال كافة حقوقهم، وتسعى لإحداث تغيير مباشر وحقيقي ومستدام في المجتمع بما يضمن حصول الأطفال على الرعاية التي يستحقونها في المجالات النفسية والاجتماعية والتعليمية.

و يميز شبكة حراس أنها تعبر بالفعل عن اسمها؛ فهي لا تكتفي بتقديم خدمة التعليم أو تقديم الإغاثة المباشرة للأطفال، وإنما هي شبكة من المبادرات والحراس والمشاريع التي تحرس جميع حقوق الأطفال من النواحي التعليمية والمعيشية والنفسية والاجتماعية والترفيهية والتوعوية.

Exit mobile version