حققت عصابات الأسد تقدماً ملحوظاً في الفترة الأخيرة في المناطق الشمالية من سوريا، وجاء هذا التقدم على حساب قوات المعارضة السورية بمشاركة جوية روسية مكثفة على محافظتي حلب وإدلب، وتعمدت القوات الجوية الروسية استهداف عدد من المستشفيات في حلب بالإضافة إلى مخيمات للنازحين بالقرب من الحدود السورية التركية، مما دفع أكثر من مئة ألف من المدنيين للنزوح مجدداً نحو الحدود التركية.
تزامنت اعتداءات الطيران الروسي وتقدم عصابات الأسد مع تراجع سريع في قيمة الليرة السورية لتتخطى حاجز ال 400 ليرة وتصل إلى 440 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، وحاول حاكم البنك المركزي (أديب ميالة) تبرير هذا الهبوط المفاجئ في قيمة الليرة السورية بأنه نتيجة لانسحاب (الإرهابيين) بحسب تعبيره، مبرراً أن كل عائلة تحتاج إلى ما يقارب 10 آلاف دولار للانتقال إلى أوروبا عبر تركيا.
تبرير ميالة تناقض مع الواقع كما تناقض مع وعوده السابقة، حيث سعى في تبريره للقول بأن آلاف اللاجئين العالقين على الحدود التركية (ممن هربوا من قصف الطيران الروسي)، قد حملوا معهم كميات ضخمة من القطع الأجنبي رغم أن غالبية النازحين خرجوا من مخيماتهم لإيجاد مناطق آمنة تأويهم، متناسياً وعده بأن سعر صرف الدولار لن يتخطى حاجز ال 400 ليرة سورية.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية