أثناء الحرب تبدلت حال الحدود السورية التي كانت تعج بسيارات شحن الخضار والفاكهة باتجاه العراق ودول الخليج، وباتت تعج بحركة تصدير اللاجئين الهاربين من الموت، لم يقتصر الحال على وقف التصدير، فالإنتاج الزراعي أصابه شلل عام نتيجة الحصار على المناطق المنتجة للخضراوات، بالإضافة إلى شلل الحركة الداخلية في سوريا، والعديد من العوامل من قصف وقنص وارتفاع في أسعار المحروقات إضافة لانقطاع الكهرباء والماء.
يستمر تكبر النظام في تجاهل الواقع، حيث صرح معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية (عبد السلام علي)، أن الوزارة لم تمنح إجازة استيراد للخضار طالما أن الإنتاج المحلي متوفر في الأسواق. ومن خلال التعرف على أسعار الخضار في أسواق دمشق وجدنا أن كيلو الكوسا ب 1000 ليرة، البندورة والخيار 400-500 ليرة، ليمون 300 ليرة، فاصولية خضرا 800-1000، بطاطا وبصل 200-300.
وضحنا في خبر سابق عن “أوهام الحكومة السورية ووزير تجارتها الداخلية عن الليرة السورية” بأن العملة السورية فقدت ما يزيد عن 850% من قيمتها، وبالمقارنة مع مستوى ارتفاع أسعار الخضار نجد أن نسبة الزيادة هي نفسها نسبة انخفاض قيمة العملة المحلية.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية