لم تنتهي مأساة التهجير القصري لسكان أحياء حلب الشرقية حتى بدأ جنود الأسد بحملات نهب (تعفيش) محتويات المنازل فيها
جرى تهجير سكان الأحياء المحاصرة في حلب الشرقية المنكوبة بعد مواجهة العديد من المصاعب من نقد للاتفاق وتأجيله في تدخل من قوات إيرانية تساند قوات الأسد، ليبدأ قوات الجيش السوري الباسل في تنفيذ ما يجيده من سرقة وتعفيش للممتلكات الشخصية بعد تفريغ الأحياء من سكانها.
التعفيش يحصد الأرواح
اشتهر عناصر ما يسمى بالدفاع الوطني بسرقة محتويات المنازل في كل مكان تطاله أيديهم، لتذهب المسروقات لاحقاً إلى ما بات يعرف بأسواق السّنة، حيث تباع المسروقات بشكل علني دون وجود أي رادع من قبل الحكومة السورية دلالة على تقبلها للأمر، وقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن فقدان عدد من جنود الأسد لحياتهم اثناء محاولتهم سرقة غسالات مفخخة، حيث قام بعض الثوار المقاتلين بتفخيخها قبل مغادرتهم لمدينتهم بشكل متعمد لمعرفتهم بأن ممتلكاتهم سيتم سرقتها على أيدي مقاتلي الأسد.
حملات لمساعدة أهالي حلب
العديد من الحملات سارعت لجمع التبرعات وحث الناس على المساهمة في مساعدة المدنيين الذين اضطروا للخروج دون ممتلكاتهم ليجدوا أنفسهم في مخيمات تم انشائها بشكل اسعافي ينقصها الكثير من الاحتياجات الأساسية في ظل أجواء قاسية في البرودة، وكان من أضخم الحملات ما قامت به دولة قطر بإلغاء الاحتفال بعيدها الوطني واعلانه يوم للتبرع لمساعدة أهالي حلب، حيث وصل حجم التبرعات ما يقارب 70 مليون دولار في اليوم الأول.
تحدي الأعمال الصالحة
بادر العديد من الناشطين السوريين في تركيا لإطلاق حملات تبرع وجمع للألبسة الشتوية والمستلزمات والأغذية سعياً لتدارك المأساة الكبيرة التي يصعب استيعابها حتى على جهود حكومات، وصادف انتشار حملة انطلقت من مصر بعنوان “تحدي الأعمال الصالحة” على فيسبوك لتنتقل إلى السوريين في تركيا وتلقى رواج كبيراً بين السوريين، حيث ينص التحدي على التبرع بمبلغ محدد مقابل كل اعجاب وتعليق ومشاركة لمنشور المشارك لمدة 24 ساعة، ثم يمرر التحدي لعدد من أصدقائه، ليختار كل مشارك طريقة تبرعه بنفسه.
من المتوقع أن تنتشر حملة تحدي الأعمال الصالحة على نطاق أوسع لتنتقل إلى العديد من البلدان.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية