Site icon مجلة طلعنا عالحرية

توضيح بخصوص الضجة التي أثارتها مقالة “يا بابا شيلني” المنشورة في العدد 86 في مجلة طلعنا عالحرية

مجلة-طلعنا-عالحرية-Rising-For-Freedom-Magazine

مجلة-طلعنا-عالحرية-Rising-For-Freedom-Magazine

هيئة التحرير

تلقينا خلال الأيام الماضية العديد من الانتقادات حول مقال “يا بابا شيلني” المنشور في العدد الأخير من المجلة.
نحاول هنا توضيح بعض النقاط حول الموضوع.
عادة، عندما يوجّه لنا لوم على نشر مقالة ما، نردّ بعبارة مثبّتة على غلاف مجلتنا، كما كثير من المجلات والجرائد: “الآراء الواردة في المجلة تعبر عن رأي كتابها، ولا تتبناها بالضرورة أسرة التحرير كمجموعة أو كأفراد”.
بعض المهتمين لا يرون أي معنى لهذه “الكليشات” التي تنسخ على أغلفة جرائد ومجلّات ومنها مجلتنا؛ فهيئة التحرير في النهاية تختار المواد مما يصلها، أي أنها تمارس نوعاً من الانتقائية. فضلاً عن أن الجرائد والمجلات مع مرور الوقت تفرز كتابها وقراءها بطبيعة الحال. ويرد على “الكليشة” عادة بأشياء مثل: “لماذا لا تنشرون لأبواق الأسد، أو لإرهابيي داعش مثلاً؟…”.
نحن هنا لا نتهرب من مسؤولياتنا، ولا نستحي من الاعتذار والعودة عن الخطأ، في حال وجدنا ضرورة لذلك، ولذلك قمنا بالتشاور مع العديد من الزملاء والمتابعين حول المسألة، وتحديداً حول مسألة إن كان في الموضوع إساءة.
بعض الزملاء رؤوا أن المقال مسيء، ونشره أيضاً مسيء.
وبعضهم رؤوا أنه مسيء، وكان من الأفضل تعبئة الصفحة بمادة أخرى.
وبعض آخر رأى أن الموضوع لا يعدو كونه مجرد رأي، صحيح أو مغلوط.. لا فرق..، والرؤية الأخيرة كانت اجتهاد فريق التحرير.
في الحالة الأولى، نعتذر عن النشر، وعن عدم فهمنا للمسألة بهذه الطريقة، وبناءاً على هذه الرؤية تم حذف المنشور من موقع وصفحات المجلة. وطلبنا إيقاف توزيع ما بقي من النسخ المطبوعة، والتي تم توزيع قسم منها بطبيعة الحال. وسنترك للكاتب أن يوضح موقفه في المجلة أو في غيرها. ونطلب ممن يرغب أن يكتب ما يراه رداً على المقال. علماً أن الإساءة للأديان والمعتقدات، مهما كانت، هي أمر مخالف لسياسة تحرير طلعنا عالحرية.
وهنا نرغب بالتنويه إلى بعض الأمور التي نراها هامة، ومنها أن اللغط الزائد حول أي محتوى يجعله رائجاً بغض النظر عن جودته أو أهميته. وإن كان في الموضوع خطأ أو إساءة، لا يصحّ تعميم ذلك على كامل محتوى المجلة، أو رمي كتابها والعاملين فيها.
كما أن تهديد المجلة وكتابها والعاملين فيها ليس الطريقة الأفضل للتعاطي مع المشكلة. وكذلك حجب كلّ المجلة أو منع توزيعها. ونرجو أن لا يجعلنا ذلك، أو يجعل الزملاء ينجرون، لسجالات و”تحديات” محورها العناد والمكايدة، ومن عادتها أن تبتعد عن طلب الحق والعدل.
تجدر الإشارة هنا إلى أن لدى فريق التحرير في المجلة وجهات نظر فيما يتعلق بنشر مثل هذه المواد، المحرر ومعاون رئيس التحرير أسامة نصار يقول في هذا السياق:
“كمسلم، مؤمن بالله الواحد القادر، أعتقد أن لا أحد ولا شيء في العالم باستطاعته أن يسيء لله تعالى، وإن ظن أنه يفعل، و”الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئاً”. وأشعر أن على الداعين إلى الله أن يطمئنوا طالما كانت الطروحات المضادّة زبداً على هذا القدر أو ذاك من الرداءة”.
ويضيف نصّار: “أشعر بأنني مدين باعتذار خاص للطفل عبد الباسط سطوف؛ فآخر ما كان ينتظره منا بعد كلّ ما حلّ به، أن نحمّل مصيبته ما لا يمكن أن تحتمله من أفكار فيها ما فيها من التقعّر والابتذال.. والإساءة!”.

Exit mobile version