تغيرت خلال الأسبوعين الماضيين خريطة المواقع التي تسيطر عليها القوات العسكرية في سوريا، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية ضمن بعض من مناطق ريف حلب الشمالية بمساندة جوية روسية عنيفة ضد قوات الجيش السوري الحر.
وتلت بعد هذه الحملة العسكرية حملة تعفيش (سرقة) للممتلكات العامة والخاصة، وتناقل عدد من الناشطين اخباراً عن سرقة مولدات الطاقة وتجهيزات منزلية إضافة إلى أخبار حول نقل كافة محتويات مستودع تخزين القمح التابع لوحدة تنسيق الدعم، ألف طن من القمح بالإضافة إلى تجهيزات المطاحن والأفران تم سرقتها ونقلها بحسب ناشطين، إلا أن وحدة تنسيق الدعم لم تصدر أي بيان بهذا الخصوص.
بات من المتعارف عليه ان كل حملة عسكرية يرافقها حملة سرقة، وقد أطلق السوريين على هذه الحالة عبارة “تعفيش” لأنها غالباً ما تشمل مقتنيات المنازل الخاصة، وبرزت هذه الحالة بشكل متلازم مع الحملات العسكرية التي تشنها عصابات الأسد على مناطق المعارضة، وباتت هذه الحالة شبه ملازمة لقوات حماية الشعب مؤخراً، أما حملات المعارضة فهي على الرغم من كونها تساهم في السيطرة على العديد من الممتلكات العامة إلا أنها لا تشمل عادة الممتلكات الخاصة للمنازل مما يعفيها من صفة التعفيش.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية