هيئة تحرير طلعنا عالحرية
في أعقاب التطورات الأخيرة التي أعقبت الاحتجاج على نشر مقال “يا بابا شيلني” للكاتب شوكت غرز الدين في العدد 86 من مجلة طلعنا عالحرية، قررت إدارة المجلة إيقاف نشاطها في الداخل السوري، وإيقاف التوزيع الورقي إلى حين البت في الأمر عبر المحكمة.
وإذا تقدم المجلة اعتذارها مجدداً عن هذا الخطأ غير المقصود بعد قيامها بحذف المقال الذي لا يعبر إلا عن رأي كاتبه عن كافة صفحاتها وإيقاف توزيع النسخة الورقية، فإنها تؤكد احترامها الكامل لمعتقدات الجميع ولحق الناس في التظاهر والاحتجاج، وتعتبره جزءا من القيم التي تدافع عنها وتعمل من أجلها.
وفي ذات السياق تؤكد المجلة أنها مؤسسة مستقلة لا ترتبط بأية مؤسسة أخرى من المؤسسات التي أدرجت في قرار النيابة الذي صدر اليوم في الغوطة الشرقية.
إن هذه المؤسسات، (شبكة حراس الطفولة، مركز توثيق الانتهاكات VDC، منظمة اليوم التالي، مكتب التنمية دعم المشاريع الصغيرة، لجان التنسيق المحلية) تقدم خدمات اجتماعيه هامه لشريحة من السوريين في الغوطة، وتقوم بعمل هام لا يمكن الاستغناء عنه في ظل الحرب التي يشنها النظام على المنطقة وما تخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية، ولا يجوز معاقبتها بسبب خطأ لم ترتكبه ولا يد لها فيه، كما أن تلك المؤسسات بمجملها تعارض مضمون المقال وتعتبر أنه يتنافى مع قيمها ومبادئها.
وإذ نؤكد امثتالنا لقرارات النيابة والمحاكمة المزمعة واحترامنا لمشاعر الغاضبين من مضمون المقال، فإننا نطالب الجهات المعنية في الحسبة والقضاء النظر في قضية المقال على أنه شأن يخص المجلة فقط والحكم بناء على ذلك. كما أننا نطالب الجهات الأمنية والقضائية في مدينة دوما بالتحلي بمسؤوليتها في الحفاظ على سلامة كوادر المجلة والمؤسسات المعنية المذكورة أعلاه.
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في دوما احتجاجاً على مجلة طلعنا عالحرية
قرارات بحق طلعنا عالحرية تمنع دخولها لسوريا واغلاق مكتبها في الغوطة الشرقية
مجلة مستقلة، تعنى بشؤون الثورة السورية، نصف شهرية، تطبع وتوزع داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السورية في الخارج