31 يناير، 2013، الساعة 11:04 مساءً
النقيب عبد الناصر شمير: سعينا لمعرفة مصير المقدم حسين هرموش
وجميع المعتقلين بالنسبة لنا هم رموز الثورة
طلعنا عالحرية / العدد 22
رداً على المادة التي نشرتها جريدة “طلعنا عالحرية” بقلم الناشطة سماح الهادي من مدينة دوما والتي تحمل الكثير من التساؤلات والاتهامات الخطيرة، التي تنال من صفقة تبادل الأسرى الإيرانيين. وإيمانا منا بحق الجميع بطرح رأيه وموقفه والسعي للوصول إلى حقيقة الأمور. وحرصا منا على الموضوعية، فقد أجرينا لقاء موجزا مع النقيب عبد الناصر شمير قائد لواء البراء بن مالك التابع للمجلس العسكري في ريف دمشق والذي كان صاحب الشأن في الصفقة المذكورة، طرحنا فيه بعض التساؤلات حول أهم النقاط التي وردت في المقال المذكور.
فيما يلي نص اللقاء:
سيادة النقيب، هل من الممكن معرفة الوسيط أو الوسطاء الذين ساهموا في صفقة تبادل الأسرى؟
الوسطاء هم دولة قطر ومنظمة اي.هاها (الإغاثية الانسانية التركية).
لماذا رفضتم الاعلان عن أسماء المفرج عنهم؟ وهل مازلتم ترفضون ذلك رغم التشكيك من البعض بالصفقة من أساسها؟
لم نرفض الإعلان عن الأسماء لكن أجلنا نشرها حتى نتأكد أن المعتقلين أصبحوا في مناطق آمنة، وسنقوم بنشر الأسماء غدا إنشاء الله.
ما صحة ما ورد في المقالة عن أنه جرت مساءلتكم من قبل المجلس العسكري وتجميد وضعكم على خلفية الصفقة؟
الأمر كذب محض وأنا أجبت عن استفسارات عدد من أعضاء المجلس العسكري التي وصلتهم من الناس
هل كان للصفقة شق مادي كما ذكر في المقالة؟
لو أردنا المال لأخذناه بعد فترة قصيرة من الأسر، ونحن تمسكنا بشدة وقاتلنا لأجل إتمام صفقة التبادل.
هل صحيح أنكم لم تشاوروا أي من الكتائب الأخرى في المنطقة ولا حتى المجلس العسكري الذي تنتسبون إليه؟
الموضوع حساس وسر نجاح العملية وأساس عجز النظام عن تحرير الأسرى كان نجاحنا في الحفاظ على سرية أماكن تواجد الأسرى، وكانت السرية شرط ضروري لإنجاح العملية لذلك لم نكن قادرين على إعلام أحد بالعملية كما أن الأمر يخص اللواء كونه الجهة التي قامت بالعملية.
هل صحيح أنه لم يكن من المفرج عنهم أي شخص من مدينة دوما؟
أولا الأمر لا يتعلق بمدينة دون أخرى فجميع المعتقلين هم أهلنا وأمرهم يهمنا، ولم نحصر التبادل بمنطقة دون أخرى ولا طائفة دون سواها، أردنا الأمر أن يكون في عموم سوريا ولجميع السوريين. وبما يخص دوما، كان لها نصيب بالإفراج عن عدد من أبنائها كما قد تم في عملية إفراج سابقة الإفراج عن ثلاث عوائل من دوما بالإضافة لناشطتين إعلاميتين من المدينة.
لماذا لم يفرج عن أي من المعتقلين من رموز الثورة ونشطاءها ومنهم من قضى نحو سنتين في المعتقل؟
طالبنا بتقديم ضمانات من الوسطاء لأجل تقديم لوائح بالأسماء للأشخاص الذين نرغب بإخراجهم خشية أن يعمد النظام إلى قتلهم أو قتل البعض منهم، لكن الوسطاء رفضوا تقديم أي ضمانات، وأبلغونا أنه ليست لديهم ثقة بالنظام. ولغياب أي إشراف من قبل المنظمات الحقوقية والأممية على ما يجري في سجون النظام. ووضعنا شرط المدة من سنة حتى ستة أشهر كشرط للمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم. وطالبنا بالمقدم حسين الهرموش لكن النظام رفض أي نقاش بموضوع المقدم حسين وتعطلت المفاوضات مدة طويلة ولم يقبل النظام حتى الكشف عن مصير المقدم حسين. ونحن نعتبر كل المعتقلين في سجون النظام هم رموز الثورة.
هل تندمون على شيء يتعلق بهذه الصفقة أو تعتقدون أن هناك أمورا كان يمكن أن تسير بشكل أفضل مما حصل؟
نحن عملنا مدة تزيد على الخمسة اشهر للحصول على أفضل النتائج لإتمام الصفقة ونحن راضون عن النتيجة التي وصلنا إليها لمشقة المفاوضات التي خضناها واستطعنا بفضل الله أن نرغم النظام على التفاوض معنا والإفراج عن بعض معتقلينا.
أخيرا أؤكد لشعبنا العظيم بأننا سنعمل جاهدين على تحرير بلدنا بالتعاون مع جميع الفصائل العاملة على الأرض وسنحرر معتقلينا بقوتنا بإذن الله.
مجلة مستقلة، تعنى بشؤون الثورة السورية، نصف شهرية، تطبع وتوزع داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السورية في الخارج