Site icon مجلة طلعنا عالحرية

النشرة الثقافية العدد 95 / إبداعات ونشاطات سورية

إصدار جديد عن رحلة الزعيم النهضوي فخري البارودي إلى أوروبا

صدر حديثًا، عن “المؤسّسة العربية للدراسات والنشر” في بيروت، كتاب «الرحلة الأوروبية، 1911-1912، من دمشق إلى روما، باريس، ميونيخ، فيينا، بلغراد، بودابست، صوفيا، إستانبول»، للزعيم النهضوي الوطني فخري البارودي، وهو الكتاب الحائز على “جائزة ابن بطوطة لتحقيق المخطوطات” لعام 2021.

ووفقًا للناشر، تكتسب هذه اليوميات للبارودي قيمة استثنائية كونها تعبّر في جوانب منها عن أحلام وتطلّعات وأفكار شخصية نهضوية سورية ذات تطلّع ليبرالي مبكر. فالرحلة المبكرة إلى أوروبا كانت فرصة شخصية للبارودي الشاب ليمتحن أفكاره المدنية، ويجد لتطلّعاته النهضوية نموذجًا. ففي كل سطر من سطور هذه اليوميات (440 صفحة من القطع الكبير)، ثمّة نفحة من أمل وهبة وتطلّع، وطرفة تعبّر عن روح توّاقة إلى الجديد المبتكر في حياة الأمم المتقدّمة، لعلّه يكون مصباحًا هاديًا على زمن عربي جديد، عبّرت عنه هذه الشخصية، التي سرعان ما رجعت من أوروبا لتخوض غمار نضال مجتمعي متعدّد الأوجه: ثقافي، فكري، فني، سياسي. فالبارودي الشاب اليقظ ابن البيت الدمشقي العريق جعل من بيته في حي القنوات قبلة للأدباء والمفكرين والفنانين والزعماء السياسيين على مدار أكثر من نصف قرن من الحراك اليومي لأجل المستقبل. وحوّله إلى قلعة مقاتلة في مواجهة الاستعمار الفرنسي والقوى الرجعية معًا، وليتحوّل هو نفسه إلى أشهر زعيم دمشقي طوال النصف الأول من القرن العشرين، وبعض النصف الثاني منه.

«لست بحرًا» ديوان جديد للشاعر والروائي هوشنك أوسي

صدر عن مركز الشعر في بلجيكا (Poëziecentrum) وبدعم من نادي القلم البلجيكي (PEN Vlaanderen) ديوان جديد للشاعر والروائي السوري الكردي هوشنك أوسي، بعنوان «لست بحرًا… لكن قلبي مليء بالنوارس».

يتضمّن الديوان، الذي جاء في (76 صفحة من القطع الكبير)، على ثلاث عشرة قصيدة عربية، إلى جانب الترجمة الهولندية لهذه القصائد التي انتقاها أوسي، والتي كتبها في مدينة “أوستند” البلجيكية، حيث يقيم منذ عام 2012.

نقل القصائد من العربية إلى الهولندية المترجمة “لوره باتن”، أستاذة اللغة العربية في جامعة “لوفن” البلجيكية. وقدّم للديوان الكاتب والروائي البلجيكي “أيريك فلامينك”، رئيس نادي القلم البلجيكي.

يذكر أنّ هوشنك أوسي من مواليد 1976، في مدينة الدرباسية، شمال شرقي سوريا. يحمل الجنسية البلجيكيّة. يكتب باللغتين الكرديّة والعربيّة. وصدر له حتّى الآن تسعة دواوين شعريّة. كما صدرت له ثلاث روايات، وحصلت روايته الأولى «وطأة اليقين.. محنة السؤال وشهوة الخيال» (2016)، على “جائزة كتارا للرواية العربية” عام 2017، وتمّت ترجمتها إلى اللغتين الانكليزيّة والفرنسية. كما تُرجمت نماذج من نصوصه الشعريّة إلى الانكليزيّة، الفرنسيّة، والهولنديّة.

«في الطريق إلى السويد» باكورة أعمال خولة بدر

صدرت عن “دار سامح” في السويد، رواية «في الطريق إلى السويد» للكاتبة الفلسطينية السورية خولة بدر، وهي باكورة أعمالها الأدبية.

تدور أحداث الرواية، كما يوحي عنوانها، على خلفية موجة اللجوء الكبرى، التي اقتلعت مئات الآلاف من السوريين والفلسطينيين من بيوتهم وحياتهم في سوريا هربًا من ويلات الحرب، ليسلكوا دروب اللجوء الوعرة في معظمها، ويركبوا قوارب الموت التي لم تصل كلها.

تُصوّر بدر في روايتها جانبًا من ملحمة الفرار شبه الجماعي، حين اندفعت موجة عاتية من البشر على دروب اللجوء، لتصحبنا عبر تلك الدروب راويةً لنا بعضًا من حكايات اللاجئين الذين قذفت بهم الحرب ومصاعب الحياة وأوضاع بلدانهم غير المستقرة إلى المنافي البعيدة. وبأسلوب أدبي جميل، ولغة مبسطة تنقل الكاتبة الشابة بحرفية سردية لافتة، الكثير من الصور الواقعية والمشاهد المؤلمة التي رافقت هؤلاء الهائمين على وجوههم بحثًا عن الأمان، وتلقي الضوء على السماسرة الذين، راحوا يستغلون معاناة البشر وآلامهم من أجل الثراء، في عمليات لا أخلاقية هي أقرب إلى الاتجار بالبشر. ورغم ما احتوته من مشاهد مؤلمة حول معاناة الهاربين من الجحيم، لم تخل الرواية من الصور والمشاهد الرومانسية، التي رأتها بطلة الرواية بعينيها الدامعتين وسجّلتها، على الرغم من قسوة الأوضاع التي مرّت بها وخطورة الأحداث التي خاضتها، لتقدّم لنا مزيجًا من المشاعر الإنسانية المختلفة والمتناقضة أحيانًا.

صدر في القاهرة.. «لأنك استثناء» للشاعرة سلمى جمو

عن دار “ببلومانيا للنشر” في القاهرة، صدر ديوان «لأنك استثناء» للشاعرة السورية سلمى جمو.

وتقدّم جمو في ديوانها الأول، الذي جاء في (98 صفحة من القطع المتوسط)، ثمان وعشرين قصيدة، تناولت فيها قضايا فكرية وفلسفية عن حياتها وواقعها، ليكون الغزل والفلسفة محورين أساسيين للديوان.

تقول الشاعرة السورية: “لأنك استثناء: هو ديوان يتألف من جزأين، الأول يتناول قضايا الحب والحب الصوفي، ووجودية المرأة العاشقة في المجتمع الشرقي، والإسقاطات النفسية الاجتماعية لتلك العلاقة. والشق الثاني يتناول قضايا فلسفية ونفسية واجتماعية دقيقة، حاولتُ بها الغوص مع تلك القصائد إلى محاولة بالتحدث عن مواضيع حساسة، لخلق وعي مسؤول تجاه الكثير مما يُعاش ويدفن في ظلمة مجتمع العرف والتقاليد”.

«الخطاب الإسلامي إلى أين…؟» كتاب جديد للصحفي وحيد تاجا

عن “دار الفكر” في دمشق و”دار الفكر المعاصر” في بيروت ودبي، صدرت الطبعة الثانية من كتاب «الخطاب الإسلامي إلى أين…؟»  للصحفي السوري وحيد تاجا.

والكتاب مجموعة من الحوارات مع عدد من العلماء والمفكرين الإسلاميين وغير الإسلاميين من المطلّعين بعمق على الخطاب الإسلامي المعاصر.

قدّم للكتاب المفكر والفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن. وفيه يحاول المحاور من خلال هؤلاء المفكرين والعلماء رسم صورة للواقع العربي والإسلامي، لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ويبحث معهم أسباب هذا الواقع والسبل الكفيلة بتجاوزه، دون أن يتجاوز قضايا وموضوعات هي بين القضايا الحساسة في الواقع الراهن كما في موضوعي الديمقراطية والتعددية، والعلاقة مع الآخر من خلال ما يحيط بواقع وتطور الحركات والجماعات الإسلامية في البلدان المختلفة، كما تعرّض في جانب آخر من هذه الحوارات إلى ما يراه الكتّاب والمفكرون والعلماء في موقف الخطاب الإسلامي المعاصر من الكيان الصهيوني وموضوع السلام المطروح معه. وتجمع حوارات هذا الكتاب آراء ووجهات نظر وتحليلات نحو عشرين مفكرًا وكاتبًا ورجل دين من مشارب أيديولوجية وسياسية مختلفة، ومن بلدان وبيئات لها ذات الطبيعة في الاختلاف، ليس فقط الجغرافي، وإنما اختلاف في البيئات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى تفاوت تأثير هذه البيئات في القضايا التي أثارتها حوارات هذا الكتاب.

صدر حديثًا في اللاذقية.. «وحدة الكون والتكوين» لجميل حسن

صدر حديثًا عن “دار الحوار” في مدينة اللاذقية، كتاب «وحدة الكون والتكوين» للباحث والشاعر السوري جميل حسن. يقدّم هذا الكتاب -بحسب الناشر-، حوارًا فكريًا معمقًا في قضايا ومواضيع فكرية، وفلسفية، وسيكولوجية وسوسيولوجية جمّة، منها: مفهوم الخير والشر، مفهوم الثقافة التقنية العدائية ومأساة الإنسان، التاريخ كسجل للأوديسّة الإنسانية، سرانيّة الأسطورة ونظرية الأدوار، المرآة كحوار ثلاثي المنظور، علم نفس إنساني. ويشار إلى أنه صدر لجميل حسن عدة كتب بحثية ونقدية في مجال الشعر، وفي حقول أدبية وعلمية أخرى.

تكريم ألماني يسرى مارديني وفيلم درامي

حصلت السباحة السورية وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، يسرى مارديني (23 عامًا)، نهاية الشهر الماضي، على جائزة في ألمانيا لدورها المؤثّر في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتسلمت مارديني، الجائزة التي تمنحها شركة “About you” الألمانية للأزياء في فئة الرياضة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، وأقيم حفل توزيع الجوائز، التي تمنح في سبع فئات، هذا العام من دون جمهور بسبب جائحة (كوفيد-19).

وكانت مارديني أثارت ضجة في وسائل الإعلام العام 2015 بعدما استطاعت هي وشقيقتها سحب قارب للاجئين سباحة بعد أن تعرّض لخطر الانقلاب في بحر إيجة، وإيصاله إلى الشاطئ.

وقالت مارديني في كلمة شكر خلال تسلم الجائزة: “أنا ممتنة للغاية لأنني على قيد الحياة. عندما بدأت السباحة ما كنت أتصوّر أنّ الرياضة ستنقذ حياتي”، مضيفة أنها تريد اليوم إلهام الأطفال واللاجئين في كافة أنحاء العالم للمكافحة من أجل تحقيق أحلامهم وعدم التخلي عنها. ويتابع مارديني على حسابها على إنستغرام أكثر من 130 ألف متابع. وشاركت في “أولمبياد ريو دي جانيرو” العام 2016 ضمن فريق اللاجئين، كما شاركت في بطولة كأس العالم للسباحة العام 2017. وتحاول الآن التأهل مجددًا للأولمبياد. وكانت منصة “نتفليكس” أعلنت قبل أسابيع إنتاجها فيلمًا دراميًا يتناول حياة يسرى وشقيقتها السباحة والناشطة سارة، يحمل عنوان The Swimmers.

ويروي الفيلم بالتحديد القصة المذهلة للشقيقتين أثناء هربهما من سوريا التي مزّقتها الحرب، العام 2015، ورحيلهما من تركيا إلى ألمانيا عبر البحر، حيث تمكّنتا من إنقاذ 20 لاجئًا آخر كانوا معهما على متن قاربهم الذي أوشك على الغرق. 

Exit mobile version