من خلال البحث عن توفر الأدوية ونوعيتها وأسعارها في المناطق الشمالية من سوريا، تبين لنا أن أهم الأدوية شبه مفقودة، وتحديداً منها الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والربو، بينما تتوفر بشكل عام المسكنات والمهدئات وبأسعار رخيصة، ويمكن إيجاد مثل هذه الأدوية خارج الصيدليات ليتم استخدامها بشكل اعتيادي، ورغم أهمية المسكنات والمهدئات في المناطق الساخنة نتيجة زيادة الإصابات بين المدنيين، إلا أن تداول الأدوية بين غير المختصين أصبح له وجه آخر ليتم استخدام هذه الأدوية بطريقة سيئة، وبشكل خاص بين الشباب العاملين في النقاط الطبية ممن تطوعوا دون سابق خبرة أو أدنى معرفة بالمعلومات الطبية.
تعتبر المسكنات والعديد من المهدئات من الأدوية التي لا تخضع للرقابة الطبية رغم احتوائها على نسب ضئيلة من المواد المخدرة والتي يؤدي استخدامها بكميات زائدة وبشكل مستمر إلى الإدمان، ولا يعتبر تداول الأدوية بشكل خاطئ هو نتاج فوضى الحرب القائمة في السنوات الماضية فقط، حيث يتوفر العديد من الأدلة على انتشار استخدام الأدوية كمخدرات يدمن عليها العديد من الشباب دون حسيب أو رقيب.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية