عمر الخطيب
أنجز مجلس محافظة ريف دمشق حملة ناجحة موسعة لرش المبيدات الحشرية قام بها المجلس لتغطية كامل بلدات الغوطة الشرقية تحت مسمى “حملة الصحة للجميع” ، للاطلاع على التفاصيل قمنا بإجراء مقابلة مع السيد م. سمير بويضاني عضو مجلس محافظة ريف دمشق ورئيس مكتب المجالس المحلية في الغوطة الشرقية والمدير الإداري في المجلس المحلي لمدينة دوما.
– متى بدأت الحملة وما هي الجهات القائمة عليها؟
– بدأت الحملة منذ شهر تقريباً في 10 حزيران والجهة القائمة عليها هو مجلس محافظة ريف دمشق
– ما هي نشاطات حملة “الصحة للجميع” بشكل عام أم أنها تقتصر على رش المبيدات الحشرية؟
– نشاط الحملة يقتصر على رش المبيدات الحشرية للصحة العامة للقضاء على الحشرات الضارة والناقلة للأوبئة والأمراض بنوعيها الطائرة والزاحفة …..البعوض ، الذباب ، الصراصير….إلخ
– ما الدواعي لحملة الرش؟ وهل هناك من مخاطر صحية حقيقية؟
من دواعي عملية الرش الوقاية من انتقال الأمراض من خلال الحشرات الطائرة والزاحفة.
قمنا بعملية الرش كواجب انساني بداية، ونحن لا نعيش في العصر الحجري، فلدينا الخبرات والمثقفين الجامعيين، وعلى مستوى عال من الوعي لمخاطر انتقال الأوبئة وتداعياتها ، وبعملنا هذا نوفر الكثير: أجور طبابة، أثمان أدوية، فنحن محاصرون، والحصول على الدواء أصعب بكثير من تأمين المبيدات، والأهم من ذلك الحد من معاناة الاهالي، وهذا يعكس اهتمامنا بصحة الاهالي الذين يعانون ظروف معيشية قاسية، تحت حصار جائر وعلى مرأى العالم الذي يدعي التحضر.
– كم تكلفة هذه المبيدات؟ وكيف يتم تغطية تكاليف الحملة مالياً؟
– كلفة عملية رش المبيدات الحشرية للصحة العامة في بلدات الغوطة الشرقية حوالي 13500 $ للمرة الواحدة والتي يفترض تكرارها كل 15 الى 20 يوما ولمدة 4 اشهر هي أشهر الصيف.
و يتحمل مجلس محافظة ريف دمشق تكاليف الحملة كاملة.
– كيف يتم الحصول على المواد والمبيدات الحشرية بالرغم من الحصار على الغوطة؟
– يتم الحصول على المبيدات الحشرية بشرائها من خارج الغوطة ، وبصعوبة كبيرة وأسعار مرتفعة.
وقد قام السيد سمير بشرح آلية العمل حيث قال:
– يتم إذابة (خلط) المبيد الحشري وهو خاص بالصحة العامة بالماء ويضاف إلى خزان المياه الخاص بالرش الرذاذي المقطور بآلية الجرار والمتصل ميكانيكياً به من خلال محور متصل بحركة الجرار ومضخة الضغط ، للحفاظ على حركة محور الدوران داخل الخزان لضمان ديمومة عملية المزج لأن المواد السائلة معلقة قابلة للترسب عند ركودها ، وتبدأ عملية الرش من قبل عمال ذوي دراية بخطورة سمية المواد عند تعرضهم إليها مباشرة ، ويتم عملهم ضمن شروط امن صحي بحمايتهم من خلال تدريبهم وتعليمهم لطريقة الرش ، إضافة لارتدائهم قفازات مطاطية وكمامات ، ودهن المناطق المكشوفة من وجوههم بمادة عازلة كالفازلين ، ويمنح كل عامل ليتراً من الحليب وبيضة واحدة عند قيامه برش صهريج واحد ، ويطلب إليه الاستحمام مباشرة بعد الانتهاء من عملية الرش.
يكون الرش بساعات الفجر الأولى أو ساعات قبيل الغروب إلى الليل وذلك للحفاظ على الرذاذ أكبر وقت ممكن في أماكن الرش ، كي لا يتبخر بالحرارة العالية الناتجة عن أشعة الشمس المرتفعة ، ويتم تحديد أماكن الرش الرئيسية :
محيط المدارس والمشافي والنقاط الطبية والمقابر والمصارف المطرية وغرف التفتيش (الريكارات) وضفاف الأنهار والحدائق والمساحات الخضراء ضمن البلدات والمدن والأشجار داخل المدن والبلدات ، وكذلك حاويات القمامة والمكبات الرئيسية ونقاط تجميع القمامة ، ونشترط عادة على المجالس المحلية في البلدات القيام بحملات نظافة وإزالة القمامة وترحيلها قبل رش المبيدات.
ونجري عادة بعض اللقاءات مع الأهالي لنتلقى ملاحظاتهم وردود أفعالهم تجاه الأمر.
– كيف كانت ردود أفعال المواطنين تجاه الحملة حتى الآن في المناطق التي تمت تغطيتها؟
– تلقينا عبارات الشكر والامتنان من أهالي الغوطة بعبارات تثلج القلب.
– ماهي أبرز المعوقات التي تواجه الحملة؟
– أكبر المعوقات هي عملية تأمين المواد والتي طلبنا من بعثة الأمم المتحدة تأمينها مستقبلاً ضمن حملات دعم الأمم المتحدة وهذا ما لا نعلم أنه سيتم أم لا.
السؤال: هل قمتم بعمل مثل هذه الحملة في أوقات سابقة ومتى كانت؟
– قمنا في العام الماضي برش المبيدات الحشرية للصحة العامة بالتعاون مع مكتب الخدمات الموحد في الغوطة الشرقية والمجلس المحلي لمدينة دوما
– ما هي المتطلبات اللازمة لديمومة هذا العمل؟
– يتطلب الاستمرار بهذا العمل الدعم المادي بسبب ارتفاع تكاليف وأثمان المبيدات، وثمن المازوت، بالإضافة إلى أجور العمال.
مجلة مستقلة، تعنى بشؤون الثورة السورية، نصف شهرية، تطبع وتوزع داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السورية في الخارج