تويتر هو المنصة المثالية لنقل الأخبار. وفيما يعتبر فيسبوك شبكة للتواصل الاجتماعي وربط الناس, فإن تويتر هو منصة للتدوين القصير وربط الأفكار! لا يقدم تويتر الميزات التي يقدمها فيسبوك من مجموعات بأنواعها السرية والمفتوحة والمغلقة, ولا الصفحات, ولا يقدم للمستخدم المساحة الكبيرة للكتابة ونشر الصور ومقاطع الفيديو والنقاش والحوار, لكنه يبقى المنصة المفضلة لمتابعي الأخبار والباحثين عن الأفكار, والمروجين لها, وقادة حملات الرأي والمناصرة. لا يلغي ذلك دور فيسبوك الذي يحتل الصدارة من حيث عدد المستخدمين وحجم المحتوى الذي ينشر عليه كل يوم, لكن لتويتر أهمية خاصة تجعله ضروة ملحة في الحالة السورية.
يضم تويتر حوالي 350 مليون مستخدم, وينشر عليه 6000 تغريدة كل ثانية, ويقضي مستخدم تويتر وسطيا 170 دقيقة شهرياً ويمتلك 80% من قادة العالم حسابات على تويتر, ويغرد شهريا حوالي 117 مليون مستخدم من أصل المجموع الكامل, مما يجعل العدد المتبقي مجرد متابع لما ينشر, وهو رقم لا يستهان به أيضا.
يتيح تويتر حيزاً صغيراً للكتابة, لا يتجاوز 140 حرفاً, وهذا يجعله مختلفا جداً عن فيسبوك الذي يتيح مساحةً أكبر بكثير, ويجد الناس في عصر السرعة في تويتر منصةً مثاليةً, حيث يجبر صغر المساحة المغردين على الاختصار وتوخي وضوح التعبير ودقته.
ولأن تويتر على هذه الدرجة من الأهمية فهو المكان المناسب لنشر الأخبار والأفكار والوصول إلى جماهير عديدة في بقاع مختلفة. لا شك أن النشر باللغة الإنكليزية أمرٌ هامٌ أيضاً, فهي اللغة العالمية التي يستخدمها الكثيرون, وهي تضمن لك الوصول إلى أكبر شريحة من المستخدمين.
عندما تقتح صفحة حسابك على تويتر سترى أن التغريدات فيها تتوالى سريعا, ولا تكاد تترك لك وقتا لمعرفة مضمونها, لكن بعضها يشدك قطعا لسبب ما, وهو أمر يجعل الكتابة والنشر على تويتر تحديا صعبا أيضا. لكن هناك جملة من القواعد أو النصائح التي على المغردين مراعاتها لتحظى تغريداتهم بالقراءة وإعادة التغريد. ماهي تلك القواعد إذاً؟
– أشياء تشد الانتباه: كما قلنا سابقا, فإن سرعة توارد المحتوى تجعل شد المستخدمين إليه أمرا أكثر صعوبة, لكن تضمين بعض الكلمات التي تشد الانتباه دون سواها تعطي تغريداتك فرصة أعلى للقراءة. استخدم الحقائق (كالأرقام والإحصاءات مثلا), والأسئلة والمعلومات التي يجدها المستخدم الآخر مفيدة لجذب انتباهه.
– الصور: تشير الإحصاءات إلى أن التغريدات التي تحتوي على صورة تحظى بعدد أكبر من مشاركة التغريدة بما يصل إلى 150%. فالصورة هي عنصر غني يستطيع نقل رسائل متعددة بتغريدة واحدة. إحرص على تضمين تغريداتك على صور تشد المستخدم وتثير مشاعره دون خدشها.
– الدعوة إلى القيام بعمل ما: تشير الدراسات أيضا إلى أن التغريدات التي تطلب من المستخدم القيام بعمل ما, تحظى بنسبة أكبر من التفاعل. على المتلقي أن يعرف ماعليه القيام به حين رؤية التغريده, هل عليه النقر على رابط معين لقراءة موضوع ما, أم عليه إعادة نشرها لتصل إلى عدد أكبر من الناس, أم عليه التصويت على أمر ما. إن الوضوح في هذا الأمر يجعل هذه التغريدات أكثر تأثيرا, وأكثر وفاء بغرضها التي نشرت لأجله.
– الدقة والاختصار: كما أشرنا فالمساحة التي يتيحها تويتر صغيرة لا تتجاوز 140 حرفا فقط, وعليه فإن التغريدات يجب أن تكون ضمن حدود 120 حرفا حتى تتيح للآخرين إضافة كلمة أو كلمتين عند إعادة نشرها وهو أمر غاية في الأهمية. وعليها أن تكون واضحة, قصيرة ومعبرة.
– الهاشتاغ: الهاشتاغ أو الوسم هي أداة تساعد المستخدم على الوصول إلى الموضوعات التي يهتم بها. استخدامها بحكمه ولا تكثير منها, وابحث عن الوسوم الدارجه التي تحظى باهتمام الناس وأدرج منشوراتك ضمنها, أو اختر لنفسك وسما أو وسمين واستخدمها بعناية وبشكل دائم حتى يعرفك الآخرون من خلالها.
– المؤثرين على تويتر: إن التفاعل مع الآخرين وتفاعلهم معك هو ما يجعلك مستخدما مركزيا على تويتر. يعني هذا أن مجرد النشر لا يكفي, وعليك اتباع قواعد أخرى لتحظى تغريداتك بمكانة متقدمة تضعها في حيز الرؤيا.
مشروع سلامتك