دينا أبو الحسن
احتفالاً بيوم الشعر العالمي، تقوم آلاف المقاهي حول العالم باستخدام عملة شعرية يوم الاثنين القادم
كم تساوي القصيدة كقيمة مادية؟ بينما يكافح الشعراء حول العالم لكسب معيشتهم، جاءت شركة تتخذ من فيينا مقراً لها بجواب محدد: القصيدة تساوي فنجان قهوة.
تحتفل يوليوس ماينل، سلسلة المقاهي المؤسسة عام 1862، بيوم يونسكو العالمي للشعر في 21 مارس 2016، وذلك من خلال عرض ترويجي في 1100 من مقاهيها ومطاعمها في 23 دولة، أغلبها في أوروبا، وتشمل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا. يقدم هذا العرض فنجاناً من القهوة لكل عميل مقابل نسخة من إحدى قصائده الخاصة، وفقاً لصحيفة ذا غارديان البريطانية.
في إعلانها عن إطلاق حملتها السنوية، تقول الشركة في موقعها الإلكتروني: من فيينا إلى شانغهاي، ومن شيكاغو إلى هامبورغ. من لندن إلى دبي، ومن موسكو إلى اسطنبول، تعد مبادرة القهوة مقابل الشعر حدثاً سنوياً تقدمه يوليوس ماينل، وهو يزداد زخماً كل عام، ويجمع مشاهير الشعراء مع الشعراء العاديين. اختر مشروبك المفضل، وادفع ثمنه بعملة أهم من النقد. ادفع بعملة العواطف.
وقد أعلنت سلسلة المقاهي أن سفيرها لعام 2016 هو الشاعر روبرت مونتغمري، واصفة إياه بأنه “مثلنا، يجعل الشعر موائماً للحياة اليومية.”
ليس من الواضح حتى الآن إذا ما كان المحاسبون في المقاهي مخولين بنقد وتقييم القصائد، كأن يقولوا: “تشبيه حبيبتك بوردة حمراء ليس مبتكراً. عليك إعادة كتابة هذه القصيدة،” أو فيما إذا كانوا سيركزون على الكم أم النوع، مثلاً: “هذه القصيدة جميلة، ولكنها لن تكفي ثمناً لفرابوتشينو كبيرة مع شريحة بطيخ إضافية.”
كما لم تقدم سلسلة المقاهي أي توضيح حول حقوق ملكيتها للأعمال المقدمة، أو اللغات التي تقدم بها القصائد.
إذا رغبت في تحويل أبياتك إلى فنجان قهوة، فما عليك سوى العثور على المقاهي المشاركة في صفحة الحملة، واختيار الأقرب إليك. كما يمكنك التعبير عن رأيك في الموضوع عبر هاشتاغ #PayWithAPoem أو #القهوة_مقابل_الشعر على تويتر.
مجلة مستقلة، تعنى بشؤون الثورة السورية، نصف شهرية، تطبع وتوزع داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السورية في الخارج