أرقام قياسية سجلها سعر الفروج في الأسواق المحلية، فبلغ سعر كيلو شرحات الدجاج إلى نحو 3100 ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف لنحو 1700 ليرة سورية، ووصل سعر صحن البيض إلى 1400 ليرة سورية.
تعود أسباب ارتفاع الأسعار إلى عوامل كثيرة منها، انخفاض مستوى الإنتاج المحلي وارتفاع كلفة الإنتاج، إضافة إلى تقطع أوصال الطرقات ومصاعب الشحن، وارتفاع أسعار المحروقات.
ويتهم البعض وزارة الاقتصاد في منح إجازة استيراد الذرة وكسبة الصويا لشركتين فقط، مما أوجد الاحتكار في سوق الأعلاف والتلاعب بها.
وأعلن المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن المهندس “سراج خضر” لجريدة البعث مؤخراً بأنهم سيقدمون على طرح كميات كبيرة من الفروج والبيض لخفض أسعارها في الأسواق، وتوقع المهندس “سراج خضر” أن تشهد الأسواق قريباً انخفاضا في أسعار الفروج بشكل خاص نتيجة تجهيز المؤسسة العامة للدواجن لدفعة كبيرة من الدجاج يتم تربيتها حالياً.
وأوضح “خضر” أن إنتاج المؤسسة من الدواجن يشكل 20 إلى 25 بالمئة من حجم الإنتاج الكلي في سورية وبلغ إنتاجها لغاية الشهر الحالي نحو 85 مليون بيضة منوها بأن القطاع سيلقى دعما في الفترة القادمة وخاصة فيما يتعلق بتوازن أسعار الأعلاف بما يسهم في تحريك عجلة الإنتاج وعودة بعض منشآت القطاع الخاص إلى الخدمة.
في مجمل الوضع وبحسب نسبة مساهمة المؤسسة العامة للدواجن، يبدو أن الأسواق السورية لن تذهب إلى انخفاض معقول في أسعار الفروج والبيض كما يتوقعها “سراج خضر” وإن حصل بعض الانخفاض فلن يكون سوى مرحلة مؤقتة لا استدامة فيها، مما يرجح مستقبلاً إلى إيجاد الحل من خلال بدء استيراد منتجات الدواجن.
وفي ظل سياسة الاستيراد لتغطية الاحتياجات باتت أسعار لحوم الدجاج مقاربة لأسعار اللحم الأحمر ولحوم الأسماك المستوردة، مما يرجح أن لا حل لتخفيض أسعار الدجاج سوى الاستيراد، وهذا ما ينتظره عدد من المتنفذين لاستثماره وزيادة أرباحهم على حساب احتياجات المواطنين، وفيما لو حصل هذا السيناريو، سيكون المنتجين المحليين في مأزق قد يدفعهم إلى التوقف عن الإنتاج وإعلان الإفلاس، لتبقى الأسواق تحت رحمة المتنفذين من تجار الأزمة.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية