في رأس السنة يزداد الطلب بشكل كبير على تذاكر الطيران مما يؤدي في الحالة الطبيعية إلى ارتفاع أسعار التذاكر لتصل إلى أرقام قياسية، مؤخرا أضيف عبء جديد أثقل كاهل السوريين تمثل في قرار فرض الحصول على تأشيرة، على من يرغب في الدخول الى الأراضي التركية عبر الحدود غير البرية السورية التركية المغلقة بوابتها، موعد تنفيذ القرار بتاريخه المحدد بـ 8/1/2016 دفع العديد من الراغبين في الخروج من سوريا إلى تدارك الوقت والمسارعة للحصول على تذكرة سفر والتي وصلت في ذروة سعرها إلى 562 دولار أمريكي، وعلى الحدود السورية اللبنانية كانت المعاناة غير متوقعة، رغم أن لبنان فرض سمة خاصة للراغبين في السفر عبر المطار تحدد بمدة 48 ساعة إلا أنهم فعلياً لا يسمحون بدخول المسافر عبر مطار بيروت إلا قبل موعد رحلته ب 10 ساعات، أما في رأس السنة فقد تعمدوا تأخير المسافرين بحجة عدم وصول قوائم بأسماء المسافرين من المطار، وقد تسببت هذه الإشكاليات المفتعلة في تأخير العديد من السوريين على رحلاتهم مما وضعهم في موقف صعب، فإما العودة إلى سوريا أو حجز تذكرة جديدة لتتضاعف بذلك تكاليف سفرهم، وإضافة إلى تأخير المسافرين عن رحلاتهم تمت مطالبة البعض منهم بحجز فندقي ووجود مبلغ ألف دولار ليدخلوا بصفة سائحين رغم وجود تذاكر سفر في حوزتهم .
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية