وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين والمعني برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمراكز الإعلامية في سوريا حدوث /12/ انتهاكاً خلال شهر آذار/ مارس 2016، وقد غاب عن التقرير ولأول مرة منذ بدء رابطة الصحفيين السوريين عمليات توثيق الانتهاكات أخبار مقتل الإعلاميين ليقف عدد الإعلاميين الذين وثقت الرابطة مقتلهم منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011 عند الرقم 334، وهو العدد الذي وثقه المركز حتى نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي. هذا وقد لعبت الهدنة المعلنة في سوريا منذ ليل الـ 27 من شباط 2016، وبالتالي انخفاض العمليات العسكرية دوراً كبيراً في هذا التغيير الإيجابي، إلا أن ذلك لا يعني عدم وقوع انتهاكات أُخرى في أماكن يصعب الوصول إليها كالسجون والمعتقلات.
رغم ذلك، فقد أصدر المركز السوري للحريات الصحفية بيانين خلال شهر آذار 2016، كان أولهما على خلفية إقدام جيش الفتح على اعتقال خمسة نشطاء إعلاميين و مدنيين خلال مظاهرة انطلقت بتاريخ 08 آذار في مدينة إدلب بعد بدء الهدنة في سوريا، و قد جرى إطلاق سراح أربعة منهم في اليوم التالي باستثناء الناشط حسام هزبر، عضو رابطة الشباب المثقفين و عضو مكتب التوثيق و الذي بقي محتجزاً 23 يوماً،.
أما البيان الثاني فقد وجهه المركز إلى السلطات التركية بعد تصاعد الانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين على الأراضي التركية، و على حدودها الدولية المشتركة مع سوريا و كذلك في مطاراتها، و كان آخرها اعتقال الإعلامي عبدالسلام حاج بكري في مدينة غازي عنتاب، حيث طالب المركز السلطات التركية، في بيانه الصادر بتاريخ 27 آذار بإطلاق سراح الحاج بكري و وضع حد للانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين، و التي كان من بينها مضايقات تعرض لها كل من الصحفيين مازن درويش و خلود وليد في المطارات التركية خلال هذا الشهر.
يدعو المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين إلى احترام حرية العمل الإعلامي في سوريا، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات، ويطالب مختلف الأطراف، والجهات الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحقهم، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا.
3/4/2016
المركز السوري للحريات الصحفية
رابطة الصحفيين السوريين
مجلة مستقلة، تعنى بشؤون الثورة السورية، نصف شهرية، تطبع وتوزع داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السورية في الخارج