بعد رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق “أحمد طعمة” الذي اشتهرت حكومته بالفساد، ومن خلال اجتماع للائتلاف، تم تعيين الدكتور جواد أبو حطب على أن تكون حكومته داخل الأراضي السورية، ومنذ تشكيل الحكومة الجديدة حتى يومنا هذا لم ينشر موقع الحكومة المؤقتة الرسمي على الانترنت سوى خبراً حول تعيين الدكتور جواد أبو حطب رئيساً جديداً، ليغط بعدها في سبات عميق دون أي جديد حول أعمال الحكومة وقراراتها ومشاريعها في الداخل. أما وسائل التواصل الاجتماعي، فاليوتيوب حافل بفيديوهات الرئيس السابق أحمد طعمة، وفيسبوك وتويتر فيهما بضع منشورات حديثة لا تحتوي على أي إنجاز يتعدى كلمة وزيارة ولقاء، فما هي إنجازات الحكومة الجديدة؟!
إلا أن منشورات الناشطين على فيسبوك كانت كفيلة بنقل بعض المستجدات الطارئة على الحكومة، وكان آخرها استقالة وزير المالية عبد المنعم الحلبي.
ومن خلال البحث على صفحات فيسبوك حول سبب استقالة عبد المنعم الحلبي، عثرنا على تصريح له يقول فيه: “حكومة الداخل هي الحكومة التي تسعى لتأمين مواردها بالاعتماد على الوطن وإمكانياته وأبنائه، وانطلاقاً من توافقات متكاملة مع القوى على اﻷرض.. وليست تلك التي تنشر الوزراء فيه هنا وهناك وتستجدي التمويل المغفل من المشايخ والدوائر ذات اﻷجندات المشبوهة..
حكومة الداخل يجب أن تبني الممثليات الفعالة الداعمة للداخل، والقادرة على مدّه بما يحتاجه في طريق مأسسته.. لا أن تستبقي المجسم الطفيلي الفوضوي في عينتاب ليستمر بطفيليته وفوضويته متنفذاً تتعيش منه ثلة من جماعات المصالح المفروضة على القوى المقاتلة في الداخل، وعلى حساب وزراء الداخل وحسابات الواقع الذي يعيشه الوطن بانتظار أول وزير شهيد أو مشول”!
وفي رد لعبد المنعم الحلبي على تعليق متسائل حول كذبة الاستقلالية وعدم الحصول على عمل أو وظيفة من دون تزكية فكيف بمنصب وزير؟! قال عبد المنعم: “عملي مستقل وخبرتي ومؤهلاتي معروفة.. ﻷجلها تم اختياري كوزير، وعندما شعرت بأنني لن أكون مستقلاً ومؤدياً لعملي كما يجب.. استقلت”.
بعض الناشطين قالوا إن الحلبي استقال لعدم قبوله دخول الأراضي السورية، في الوقت الذي لم يرغب فيه الحلبي بكشف التفاصيل التي أوصلته لقرار الاستقالة مكتفياً بمنشوره السابق على فيسبوك، فما يزال عمل الحكومة السورية الجديدة منذ استلامها حتى الآن مجهولاً دون أي نتائج ملموسة حتى الآن.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية