سرمين إحدى بلدات محافظة إدلب المتأثرة في ارتفاع أسعار الخبز ، وتستضيف عدد كبير من النازحين رغم انعدام الأمان فيها.
في 8 نوفمبر/تشرين الثاني ألحقت الضربات الجوية أضراراً بالمخبز الذي يعمل لخدمة أكثر من 10 آلاف شخص في بلدة سرمين.
أسباب ارتفاع أسعار الخبز في إدلب
نقلاً من منشور الناشط الإعلامي المستقل مطيع جلال:
كثُرَ الحديث عن غلاء الخبز المفاجئ في سرمين وبدأت الناس الحديث عبر صفحات النت، فهناك من اتهم القائمين على الخبز بالسرقة وآخر اتهمهم بالفساد وآخر عبرَ بالألفاظ الغير لائقة وهناك البعض من كتب شاكياً الأمر لله وجميعهم لم يتكلفوا عناء الذهاب للمجلس لسؤال عن الأمر.
بعد مراجعة المجلس تبين الآتي:
1_الخبز في سرمين كان مدعوم من قبل منظمتين إحداهما أوقفت الدعم والأخرى مستمرة بالدعم.
2_المنظمة التي أبقت الدعم تقدم 50 طن من الطحين.
3_المنظمة أشترطت لأستمرار دعمها أن تباع الربطة ب65 ليرة وبوزن من 950 غرام وحتى 1كغ.
4_الدعم المقدم لا يغطي إلا عشرة ايام او 12 يوم كحد أقصى.
بناءً على هذا سيباع الخبز لمدة عشرة ايام او 12 يوم بسعر 65 ليرة وباقي ايام الشهر ب175 الكلفة الحقيقة للخبز من دون أرباح وهذا يعني أن الأمر عاد كما كان ولكن بآلية جديدة في البيع و يذكر أن سرمين أصبح استهلاكها كبير بعد توافد النازحيين إليها وفي بعض الايام يتم خبز اكثر من 6طن باليوم والخبز يباع للجميع بسعر موحد.
ومن خلال الحديث مع السيد مطيع وضح لنا أن الخبز في أغلب مناطق ادلب يتم دعمه بشكل جزئي
الربطة الغير مدعومة بوزن كيلوغرام تباع بين 175 إلى 200 ليرة سورية، فيما تباع ب65 ليرة تقريباً أوقات توفر الدعم.
الدعم غالباً يكون بإمداد المنطقة بمادة الطحين، وللوقود تأثيرها الأهم في ارتفاع الأسعار، يباع لتر المازوت حالياً ب300 ليرة رغم التلاعب فيه وعدم نظافته، حيث كان سعر البرميل الواحد في السنة الماضية بحدود 20 ألف ليرة ونتيجة المعارك واغلاق الطرقات وإعادة فتحها وكثرة الحواجز العسكرية بدأ ارتفاع سعره ليصل حالياً إلى 65 ألف ليرة، وبالرغم من ان سعر المصدر نفسه إلا أن كثرة الضرائب المفروضة من الحواجز ورفع تكاليف النقل أوصل الأسعار إلى هذه الحالة.
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية