في آخر يوم من أيام تداول العملات العالمية وقبل اغلاق السوق للعطلة الأسبوعية بساعتين فقط، بدأت الأنباء تتوارد عن محاولة انقلاب عسكري في تركيا، حيث تم اغلاق الجسر الواصل بين إسطنبول الأسيوية والأوروبية من قبل إحدى المجموعات العسكرية المشاركة في الانقلاب، إضافة إلى استهداف فندق يتواجد فيه الرئيس التركي في مدينة أزمير، كما تم استهداف مبنى البرلمان في أنقرة وانتشرت بعض القوات العسكرية في أجزاء من أنقرة وإسطنبول، مما رفع مستوى المخاطرة في سوق العملات العالمية وتسارع انخفاض سعر العملة التركية مقابل الدولار واليورو في آخر ساعتي تداول.
أغلقت الأسواق على تراجع الليرة التركية مقابل الدولار إلى 3.0122 وهو أعلى سعر منذ سبعة أشهر لتفقد 3.97% من قيمتها خلال ساعتين، كما تراجعت الليرة التركية مقابل اليورو إلى 3.3180.
وعلى مستوى صناديق الاستثمار، فقد تراجعت أسهم صندوق المؤشرات أي شير إم إس سي أي تركيا، الذي يتداول في بورصات الولايات المتحدة بنسبة 2.51%، مع إغلاق الأسواق العالمية أمس الجمعة.
وقال مدير معهد إدارة الطاقة العالمية في كلية إدارة الأعمال بجامعة كلية باور هيوستن إن أي حالة من عدم اليقين في المنطقة تؤدي إلى زيادة أسعار النفط، فيما قال مسؤولون أتراك أن الموانئ والمضائق التركية مفتوحة ولم تتعطل حركة الشحن والملاحة.
بحسب رويترز، أعلن البنك المركزي التركي يوم الأحد 17/07/2016 أنه سيخفض الرسوم على أدوات ضخ السيولة اليومية للبنوك إلى صفر وسيوفر سيولة غير محدودة من أجل الحفاظ على فعالية العمليات في الأسواق المالية.
تأتي الخطوة بعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة مساء الجمعة من المتوقع أن تقوض أكثر ثقة المستثمرين الهشة في تركيا قبل عودة الأسواق المالية للعمل يوم الإثنين.
وقال البنك المركزي في بيان إنه سيتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية الاستقرار المالي وإن جميع أسواق البنك المركزي وأنظمته ستظل مفتوحة لحين إتمام التعاملات.
واستأنفت العديد من شركات الطيران رحلاتها بشكل طبيعي إلى إسطنبول وأنقرة وأزمير، وقال متحدث باسم توماس كوك “أقلعت الطائرات المتجهة إلى تركيا يومي السبت والأحد ولم يتخلف سوى عدد قليل من المسافرين.”
مستقل، مهووس في تكنولوجيا المعلومات والأمن الرقمي. مهتم في الشؤون الاقتصادية وريادة الأعمال، محرر القسم الاقتصادي في طلعنا عالحرية