Site icon مجلة طلعنا عالحرية

نشرة ثقافية: إبداعات ونشاطات سورية

“ميسلون” تصدر كتاب عن الحاضرة المغيبة رزان زيتونة

صدر مؤخراً عن دار “ميسلون للطباعة والنشر” التابعة لـ(مركز حرمون للدراسات المعاصرة) السوري المعارض ومقره الدوحة، كتاب عن المناضلة الحقوقية البارزة رزان زيتون، التي اختفت من غير أثر ليلة 9 – 10 كانون الأول/ ديسمبر 2013، في مدينة دوما بضاحية دمشق، حيث لجأت رزان وحسِبت أنها بمأمن.
كتاب “رزان زيتون.. الحضور والغياب” الذي أعده فادي كحلوس، وراجعه حسام السعد، جاء ضمن (سلسلة شخصيات سورية)، وهو يستعرض تفاصيل كثيرة من مسيرة المناضلة الحاضرة الغائبة، رزان زيتونة، من خلال كتاباتها، والمقالات التي كُتبت عنها، وكذلك شهادات المقربين -وغير المقربين- منها، ولا سيما الشهادات التي خصّ بها أصحابها هذا الكتاب، في محاولة لإبقاء قصة الاختطاف حاضرة في وجدان السوريين، ولتعريف القراء بمن باتت تُعرف بـ “أيقونة الثورة السورية”.
رزان زيتونة (40 عاماً) الناشطة الحقوقية، قبل الثورة وخلالها، وموثّقة انتهاكات حقوق الإنسان التي ضيّق عليها النظام السوري الخناق، فابتعدت إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وهناك تعرّضت للاختطاف.
وكان أن شاركت مع اندلاع الثورة، في أولى التظاهرات التي انطلقت من مدينة حرستا، تُنادي بالحرية التي نشدتها، وشاركت مشاركة بنّاءة في معظم فعاليات الثورة، ونسّقت خططاً للتظاهرات، وأسهمت في تأسيس عدد من التنسيقيات، وجمعتها بمسمّى (لجان التنسيق المحلية)، ونقلت أخبار الثورة السورية إلى الرأي العام العالمي، وإلى المؤسسات الحقوقية والدولية ووكالات الأنباء، وأسست (مركز توثيق الانتهاكات في سوريا)، وساعدت عدداً كبيراً من التنسيقيات والنشطاء في العمل والدعم، إلى أن اختُطفت في كانون الأول/ يناير 2013، وهي على رأس عملها مع زوجها وائل حمادة، وزملائها ناظم حمادي وسميرة الخليل.

جائزتان للفيلم السوري “يوم أضعت ظلي” في مهرجان للمرأة في كندا

حقق الفيلم السوري الروائي الطويل “يوم أضعت ظلي” للمخرجة سؤدد كعدان، فوزاً مزدوجاً هذا الأسبوع بحصوله على (جائزة أفضل فيلم)، وحصول بطلته النجمة وسن أرشيد على (جائزة أفضل أداء)، في “مهرجان المرأة في الفيلم والتلفاز” في فانكوفر في كندا، في نسخته الرابعة عشر لهذا العام.
كعدان، نشرت في صفحتها على موقع (فيسبوك)، الخميس 14 آذار/ مارس الحالي، خبر حصول الفيلم على الجائزتين.
وعرض الموقع الإلكتروني للمهرجان مقطع فيديو لخطاب قبول الجائزة الذي أرسلته كلٌ من كعدان والممثلة سوسن أرشيد.
وشكرت المخرجة اللجنة، متحدثة عن أهمية دعم المرأة في الإنتاج والتمويل لتتمكن من إنجاز أفلامها.
أما الممثلة سوسن أرشيد فقالت: “إنه من الشرف لها إلقاء الضوء على معاناة النساء السوريات خلال الحرب”، وأشارت إلى أنها “تنحني تواضعاً لنساء سوريا اللواتي علمنها القوة والمرونة والشجاعة والأمومة”، متعهدةً بأن تبقى صوتاً لهم.
الفيلم من إنتاج سوري، لبناني، فرنسي، قطري مشترك، ومن بطولة سوسن أرشيد، وسامر إسماعيل، وتم تصويره على الحدود السورية اللبنانية عام 2017.
ويتناول أحداثاً مفترضة في شتاء العام 2012، عن سناء (سوسن أرشيد) التي تعيش أحداث الحرب وتلاحق حلمها الباقي بالحصول على أنبوبة غاز للطهي لتتمكن من تحضير وجبة طعام لابنها، فتعلق على طرف مدينة “دوما” المحاصرة، حيث تكتشف أن الناس يفقدون ظلالهم بسبب الحرب.
تقول المخرجة سؤدد كعدان عن عملها، “الفيلم كتب في بلاد فيها الغد هو فكرة غير قابلة للتخيل، ما هو الغد إن كنت تعيش تحت القصف المتواصل، الغد أصبح رفاهية، لهذا لا يحكي الفيلم أو يتنبأ بالمستقبل، إنه فقط عن ثلاثة أيام في حياة سناء في اللحظة الراهنة من تاريخ دمشق”.

«سيناريو» العمل الروائي الثاني لسليم البيك

صدرت مؤخراً رواية “سيناريو” للكاتب الفلسطيني السوري الشاب سليم البيك، الذي يعيش حالياً في باريس، وذلك عن دار “الأهلية للنشر والتوزيع” في عمّان، وهي الرواية الثانية له بعد “تذكرتان إلى صفورية”، والكتاب الخامس.
في رواية “سيناريو”، التي تقع في 188 صفحة، يواصل البيك طرح أسئلته التي تتعلّق بالمكان والهويّة والمنفى لدى فلسطيني سوري هو لاجئ عن البلدين، إنما كحالة فردية هشّة حيث تكون الأسئلة التي يعيشها كريم شكلاً من أشكال القلق واللاطمأنينة التي تتخلّل يومياته وهواجسه ورغباته، في الأمكنة المذكورة أعلاه ومع النّساء واحتمالات أن يكون في علاقة مع كلّ منهنّ. يجري كل ذلك في مدينة باريس، في أحد أحيائها، وفي أيام تكثّفت فيها اللقاءات والحوارات والأفكار والأحداث.
يُذكر أنّ مشروع رواية “سيناريو” قد نال منحتيْن من مؤسسة “المورد الثقافي” ومؤسسة “اتجاهات-ثقافة مستقلة”، وأتت الرواية بعد “تذكرتان إلى صفورية” (2017) التي نال مشروعها منحة من مؤسسة “آفاق”، والمجموعة القصصية “كرز أو فاكهة حمراء للتشيزكيك” (2011) التي فازت بجائزة “عبد المحسن القطان” للكاتب الشاب، والمجموعة الشعرية “ليس عليكِ سوى الماء” (2014).

4 شباب سوريين يحوزون على منح “المورد الثقافي” دورة عام 2019

حاز أربعة من الشباب السوريين المبدعين على منحة مؤسسة “المورد الثقافي” دورة عام 2019 من (برنامج المنح الإنتاجية)، الذي يهدف إلى دعم وتشجيع جيل جديد من الفنانين والأدباء من المنطقة العربية، وذلك بدعم مشاريعهم الإبداعية الأولى في مجالات الموسيقى والسينما وفنون الأداء والفنون البصرية والأدب.
الموسيقي وعازف عود السوري مهند نصر، حاز على منحة عن ألبومه “الحمراء” وهو مجموعة مقطوعات موسيقية أصلية مبنية على مكوّنات الموسيقى العربية وإمكانيات مزجها مع موسيقى الفلامينكو والجاز. ويعكس الألبوم رحلة المؤلف من سوريا إلى أوروبا مروراً بلبنان وإسبانيا، في بحث عن تلك التقاطعات الخفية بين موسيقى الشعوب. تبدأ الرحلة من شارع الحمراء في بيروت كرمز للتنوع والتعددية، وتستمر إلى قصر الحمراء في غرناطة كرمز لتأثير الثقافة العربية التاريخي والتقاطع بين العالم العربي وأوروبا. ويقدّم الألبوم، في ثمانية مقطوعات موسيقية، نخبة من الموسيقيين من العالم العربي وإسبانيا.
في المجال السينمائي، حاز المخرج الشاب ميزر مطر، على منحة إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “أزهار البلاستيك”. الفيلم من إخراج مشترك مع عامر مطر، تدور أحداثه حول رحلة بحث طويلة عن صحفي مختطف في سجون تنظيم (داعش) منذ آب/ أغسطس 2013، تحاول عائلته معرفة مصيره فتعيش يوميات مرارة الاختفاء القسري. يستخدم أفراد العائلة مجموعة كاميرات أثناء البحث، تصوّر حكاياتهم وقصصهم في مدينة الرقة السورية وسجون (داعش) فيها، وهروبهم إلى تركيا ثم ألمانيا، ثم مواصلة البحث داخل الرقة مجدداً بعد خروج مناطق واسعة منها عن سيطرة التنظيم.
كما حازت المخرجة الشابة دانا صلاح، على منحة تطوير وإنتاج فيلم وثائقي روائي بعنوان “شي بيرفع الراس!”. دانا، الراوية، فتاة استثنائية ولدت في السعودية ثم انتقلت إلى دمشق ضمن مجتمع محافظ، لتبدأ مواجهة المجتمع في عام 2011 عندما تقوم بزيارة مدينة استثنائية في الثورة السورية تدعى “كفرنبل”. تبدأ بتصوير مسلسل كان قد كتبه وأعدّه للعرض شباب المكتب الإعلامي للمدينة كي ينقلوا من خلاله، بأسلوب كوميدي ساخر، معاناتهم مع الطيران الحربي الذي يقصف المدينة بشكل شبه يومي. يعيد المسلسل حكاية تفاصيل من الواقع المضطرب الذي تعيشه المدينة. يوضّح فيلم “شي بيرفع الرّاس!” قصة جيل من الشباب السوري الذي وجد نفسه في دوامة الحرب بعد أحلام الثورة والحرية والعدالة الاجتماعية، حيث يناضلون ضدّ التسّلط الإسلامي الجهادي وقمع النظام في الوقت نفسه.
وفي مجال فنون الأداء، حازت الكاتبة والمخرجة الشابة رامة حيدر، منحة عن عرض مسرحي بعنوان “أهل الهوى”، وهو عمل يبحث في أزمة الهوية والاغتراب عن طريق تناول قصة فراغ حياة الدكتور نبيل وزوجته ندى وخلوها من أي حدث يُذكر وبقاؤهما وحيدين في ملجئهما الجديد بعد انزياحهما عن مدينتهما دمشق خلال الحرب. يسعى العمل إلى تسليط الضوء على الواقع الاجتماعي المعاش اليوم في دول اللجوء وتصوير حالة البؤس والترهل الفكري التي أصابت المجتمع نتيجة لكثير من خيبات الأمل والعنف الذي تعرّض له ثقافياً وفكرياً ونفسياً.
وكان قد تقدّم لفريق (برنامج المنح الإنتاجية) بمؤسسة “المورد الثقافي” 371 استمارة، اختارت منها لجان التحكيم 21 مشروعاً.

سبعة كُتاب سوريين يروون سيرهم المدرسية في كتاب

صدر حديثاً عن “منشورات المتوسط” في مدينة ميلانو الإيطالية، كتاب بعنوان “صفحات من دفتر قديم، سبعة كُتّاب سوريّين يروون سيرهم المدرسيّة”، من إعداد رستم محمود، وتقديم الكاتب اللبناني أحمد بيضون، وبمشاركة كل من: فاروق مردم بك، ممدوح عزّام، صالح الحاج صالح، كوليت بهنا، سلام كواكبي، روزا ياسين حسن، ورستم محمود.
جاء الكتاب في 328 صفحة من القطع الوسط، وهو كما ورد في مقدمة بيضون، يحاول تقديم قراءة ما عن أحد أوجه تاريخ سوريا، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ومعرفياً، من خلال سرد حكايات ورؤى ومشاهدات للحياة المدرسيّة، لعدد من الكُتّاب السوريّين، المُنتمين لحساسيات ومناطق وأزمنة سورية مُختلفة. وليس في الكِتاب خُلاصات أو نتائج. لكنه في المقابل يحبو نحو القول بأن الخطوط الحمراء، السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، الطائفية والمذهبية والقومية والجماعاتية، العامة والذاتية منها على حدٍ سواء، إنما منعت وكبتت الكثير من المساعي لقول الكثير من الأشياء عن سوريا، باعتبارها جُغرافيا ومُجتمعاً وحياة مُتراكمة ومتراكبة من عديد الأجيال والحساسيات والرؤى. سوريا التي صارت بؤرة لأفظع ما في العالم المعاصر، والأكثر ألماً فيه، لذا تستحق أن يُسرد عنها أعمق وأسهل ما يُمكن قوله.
نقرأ من الكِتاب، من شهادة الروائية الشابة روزا ياسين حسن: “فيما كانت الطالبة سيِّئة الحظّ ما تزال ترتجف، كعنزة وقعت في ساقية، وشفتاها زرقاوان، راحت الآنسة “جهينة” تدور بين صفوفنا المرتّبة كجيش ذاهب للتّوّ إلى المعركة. ليست صفوفنا وحدها التي كان عليها أن تكون كصفوف الجند، ولكنْ، أشكالنا أيضاً، أيّ مَلمح أنثوي قد يبدو على إحدانا سيكون كفيلاً بجعلها تدفع الثمن غالياً. أيّ مَلمح، وأقصد بالفعل أيّ مَلمح: ظفر خرج قليلاً عن الأصبع ستحفّه الآنسة “جهينة” بالحائط حتّى ينزل الدم من السلاميات! بقايا لا مرئية لحُمرة شفاه من ليلة البارحة ستُكلّف صاحبتها صفعَتَيْن مهولَتَيْن على الفم، تجعله يتورّم لأيّام، فيبدو كمنقار البطّة! جوارب ملوّنة مخفيّة تحت البنطال العسكري الطويل ستُجبر مرتديتها على أن تقطع الساحة المكشوفة أربع مرَّات زحفاً على أكواعها وركبها!”.

Exit mobile version